57

1.4K 79 0
                                    

يلاحظ المذيع ارتباك أرجوان، ولكن يتابع المقابلة.
المذيع: روبرت هل اعتدت على صريخ الفتيات عندما تخرج دوماً؟ هل تسمع صراخ المعجبات في منامك؟
أرجوان تحاول تهدئة نفسها ولا تستطيع.
روبرت: نعم..حقاً صراخهن يتبعني حتى عندما أستحم!..لا حقاً احبهن جميعاً ولا امانعهن ابداً. نيكي بسخرية: من المؤكد لا تمانعهن.
يضحك الجميع فترتبك أرجوان أكثر ولكن تقنع نفسها بأنها يجب أن تتخطى هذه المقابلة، فتضحك أرجوان فيتركز توترها في ضحكها، ضحك أرجوان المبالغ فيه والمستمر وتلعثمها في الكلام أربك زملائها. يرتبك المذيع ولكن يكمل المقابلة، تستمر أرجوان في الضحك فأغضبت زميلتها نيكي.
لم تستطع أرجوان دفن هذه المقابلة في ماضيها، ففي اليوم التالي انتشرت المقابلة بشكل كبير وشك البعض بأنها تعاطت المخدرات أو الحشيش، أنكرت ارجوان ذلك ولكن لم تتوقف هذه المقابلة من ملاحقتها بين الحين والآخر، اعتبر وليد أن انتشار المقابلة هي نقطة ايجابية لها.
ولكن مع الوقت أصبحت أرجوان أكثر تمسكاً لأعصابها، وتتجنب المسارح حيث لا زال الوقوف على المسرح يرهبها.
دخلت أرجوان حياة رائعة مليئة بكل ما تمنته يوماً، أشبعت طمع قلبها بالمال والحقائب والأحذية...نمط حياة المشاهير جعلتها تنسى لوكي...جيمي...وعمها صالح. لم تتحدث معهم مجدداً وبقيت تتعرف على من مثلها من المشاهير، ولكن لم تكن حرة بل كان وليد مثل طوق الحديد حول رقبتها، لا تستطيع العطس دون إذنه، لم تعرف أرجوان لمَ لا تحاول جاهدة الخروج من تحت سيطرته وكأنها راضية بما يفعل، تحتمل أرجوان كل ما يفعله وليد صامتة، وتنسى كل ما فعله بابتسامة واحدة منه.
تذهب أرجوان إلى حفل توزيع جوائز برفقة وليد ويبدو الانزعاج عليها، ترتدي أرجوان ابتسامتها الزائفة ومكياجها وتذهب للحفل.
في الحفل يقف وليد مع ممثلة شابة لم تنشهر بعد، يحدثها ويقدم لها بطاقته، يقترب وليد من أرجوان مجدداً.
أرجوان: تستطيع تكوين معارف وانا لا؟؟
وليد يتأفف ويتجاهلها.
وفي طريق عودتهما للمنزل لم ينطق وليد بكلمة لها، ويرن هاتف أرجوان، تتفاجأ من رسالة وصلتها في الانستقرام، الرسالة من مغنية معروفة شابة ميني.
ميني: أحببت الفيلم...أداء جيد ولم أعرف أنكِ تستطيعين الغناء بهذا الشكل.
لم تخبر أرجوان وليد عن الرسالة وأجابت دون استشارته.
في وقت متأخر لم تستطع أرجوان النوم فخرجت من الغرفة لشرب الماء ولكن تفاجأت بسماع صوت فيلم، تتبع أرجوان الصوت لتجد وليد في غرفة الجلوس يشاهد فيلم روكي. تبتسم أرجوان عندما ترى أن هذه العادة قد عادت ودون أن تنطق بكلمة، تجلس أرجوان على الأريكة بجانبه وتشاهد الفيلم، وليد ينظر اليها ثم يكمل المتابعة.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن