42

1.7K 91 2
                                    

تتوقف السيارة أمام مطعم راقٍ في حي راقٍ أيضاً، الحراسة مشددة أمام المطعم. يبدو على السائق الارتباك عندما يتوقف.
السائق: علي العودة من أجل السيد ويلي.
أرجوان: لا بأس.
تترجل أرجوان ويتبعها آدم.
يرى الحراس أرجوان فيتعرفون عليها ويسمحون لها ولآدم بالدخول، يبدو آدم بأنه غير راضٍ بالمكان فيمسك بذراعها ويوقفها.
آدم: حقاً؟
أرجوان: ما بك؟
آدم: أريد تناول المكدونالدز.
أرجوان تندهش.
أرجوان: ماكدونالدز؟ هذا من افضل المطاعم في المنطقة...ولن يصوّرنا احد هنا.
آدم: هل اكل الطعام امر مشين تحتاجين بسببه حراسة؟
أرجوان: نعم لا يمكن لأمثالنا.
آدم مقاطعاً: أمثالنا؟
يهز آدم رأسه غير راضٍ بما تقول.
آدم: لم اسمعك تتحدثين بهذه اللغة في الحفلة...ظننتكِ متواضعة...يبدو أنني أخطأت.
يغادر آدم وما قاله قد استفز أرجوان التي تلحقه.
أرجوان: لست انا من وضع القوانين.
آدم: قوانين؟ كل ما أريده هو شطيرة في مكان بسيط.
أرجوان: لماذا ألاحقك؟ ولماذا أنا منزعجة...انت من طلبت ان نذهب لمطعم اذهب انت وأنا سأبقى هنا.
تعود أرجوان للمطعم بغضب وبعد لحظات يلحق بها آدم شاعراً بالعار من ضعف نفسه أمام الفتيات.
--
يقف النادل منتظراً طلب أرجوان التي لا تزال مستاءة من تعليق آدم.
النادل: السيد ويلي لن ينضم إليكِ الليلة؟
أرجوان: لا.
آدم يتعجب من سؤال النادل.
يلاحظ النادل احتيار أرجوان.
النادل: هل أحضر لكِ السلطة والروبيان كالعادة؟
أرجوان تومئ دون قول شيء.
آدم: احضر لي نفس الشيء...لنرى لماذا انتم أفضل من ماكدونالدز.
تضحك أرجوان قليلاً من تعليقه الذي أهان النادل بعض الشيء.
---
يأكل آدم من طبقه ثم يبصق الطعام، أرجوان تخجل مما فعله آدم ولكن تضحك قليلاً من ردة فعله.
آدم: المطاعم الفاخرة...تدفع خمسمئة دولار لطبق صغير جميل المظهر لا طعم له ولا يشبعك ولكن تلتقط للطبق صورة للانستقرام وغيره لتخبر الجميع ان هذا الطبق طبقك المفضل لتريهم انك ثري وراقي...جوانا التقطي الصورة ولنذهب لتناول طعام حقيقي.
تنظر أرجوان إلى الطبق المنسق ثم تتنهد. تنهدها يوحي برضى أرجوان سرعان ما يقف آدم ويغادر.
آدم: سأحضر سيارة اجرة.
تنتظر أرجوان خروج آدم بعد ان حدث النادل قليلاً، ثم تلتقط صورة للطبق وتنشر في الانستقرام بانه طبقها المفضل.
تنادي أرجوان النادل لتدفع ولكن النادل يأتي غاضباً ويأخذ الأطباق.
النادل: لقد دفع ذلك الشاب المبلغ.
تندهش أرجوان مما يقول.
النادل: لم يعد أحد يوماً اطباقنا.
أرجوان: اعذرني...ولكنه لا يحب البحري.
لا يبدو النادل مقتنعاً بحجة أرجوان ويذهب.
----
تترد أرجوان من الترجل من سيارة الأجرة أمام مطعم ماكدونالدز.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن