عندما أغراها الشيطان..

60

تخجل أرجوان حقاً مما تقول ميني وترتبك.
أرجوان: لا.. لا شيء من هذا.
ميني تبتسم بمكر: إذاً أنتي غبية...شاب مثل ويلي وسيم جداً وثري ولا يختلط كثيراً مع النساء..مثالي ولطيف وذكي..ما الذي يوقفك؟
تبتسم أرجوان مجاملةً ولا تعرف ما يجب أن تقول، فلا تعلم ميني ولا يعلم أحد بجانب وليد المظلم الذي يخيف أرجوان أحياناً، تحكمه وحبه للمال واستغلاله وسوء معاملته وتجريحه المستمر لها وقسوته، لم تستطع أن تقول أرجوان كلمة سوى أن تومئ بتوتر.
تندهش أرجوان عندما ترى جيمي في الحفل، ينظر إليها جيمي باندهاش ولكن يشيح نظره ولا يحييها، تستأذن أرجوان من ميني، وتركض باتجاه جيمي لتحييه.
أرجوان: جيمي؟
يلتفت جيمي بارتباك ويبتسم ببرود.
أرجوان: ماذا تفعل هنا؟
جيمي: أهلاً أر...أهلاً جوانا..انا هنا لأنني رئيس جمعية الطلبة المتطوعين في ولاية كاليفورنيا وأرادت ميني التعاون معنا لمؤسستها الخيرية.
أرجوان: ممتاز.. كيف حالك؟
جيمي يرتبك ويبدو متضايقاً من أرجوان فيومئ.
جيمي: علي الذهاب.
يحيي جيمي بعض الناس ويترك القاعة بأكملها ويغادر. أرجوان تتعجب مما يفعل فتلاحقه.
أرجوان: جيمي! جيمي! ما بك لم يبدأ الحفل بعد؟ جيمي.
تعترض أرجوان طريق جيمي لترى الدموع في عينيه.
أرجوان: جيمي؟ ما بك؟
جيمي: أنا آسف حقاً..لم أتوقع رؤيتكِ هنا..فلم أقرأ في المجلات انكِ من صديقات ميني.
أرجوان: لا تريد أن تراني؟
جيمي: جوانا...ساندتك في حياتك وكنت معكِ دوماً..وعندما احتجتكِ لم تكوني بجانبي...انتي كأخت لي وعاملتكِ كأخت والآن بسبب شهرتك ومالك نسيتي الجميع.
ترتبك أرجوان ولا تعلم ما يجب أن تقول.
أرجوان: لقد انشغلت حقاً جيمي ولم يدعني ويلي..لم استطع التحدث معك.
جيمي: ولكن استطعتي حضور هذا الحفل؟ والكثير من الحفلات؟
أرجوان: جيمي يكفي..لا تغادر سأغادر أنا.
ينظر جيمي إلى أرجوان وفستانها الفاضح وشعرها ويهز رأسه مشيحاً نظره عنها.
جيمي: تذكرين عندما رفضتي ارتداء تنورة قصيرة أحضرتها لكِ لوكي في عيد ميلادك لأنه "فاضح"؟ واليوم أراكِ بفستان قصير يكشف عن فخذاك وظهرك مكشوف بأكمله؟ لا بأس فالجميع يتغيّر عند الكبر.
أرجوان: عد إلى القاعة أرجوك وسأبقى هنا.
تدمع أرجوان بسبب ما قاله جيمي ولكنه يومئ ويعود القاعة، تجلس أرجوان على حافة الطريق شاعرة بالذنب والأسى، تفتح أرجوان عبر هاتفها حساب جيمي في الانستقرام الذي لم تزره منذ فترة طويلة جداً، تتفاجأ أرجوان بأمر جعلها تجهش في البكاء وتلقي الهاتف بعيداً، على بعد منها يقف مصورون ويلتقطون الصور لها. تبكي أرجوان بشدة حتى يكاد أن يُسمع صوتها، لم تعلم، لم تعلم أن جدة جيمي قد ماتت هذا العام.