48

1.6K 95 0
                                    

تضرب أرجوان جبهتها معاتبة نفسها.
أرجوان: يا لكي من غبية! يا لكي من غبية!
تشعر أرجوان بالحرج الشديد حتى احمرتا أذناها من الحرج والندم، يرن هاتفها فجأة فتجفل وتتوتر ولا تعلم ما يجب أن تفعله، والمتصل هو آدم، تمسك أرجوان بالهاتف وتتنفس ببطء لتهدئ نفسها.
تجيب أخيراً: اهلاً.
آدم: لا تملكين رصيداً في هاتفك؟
أرجوان تشعر بحرج اكبر.
أرجوان: لا لا أملك أقصد أنا أتبع نظام الفاتورة كل شهر..لذا...سأنهي أنا المكالمة وأتصل بك.
يضحك آدم من ارتباكها وتوترها.
آدم: لا بأس..كيف حالك؟
أرجوان: بخير.
آدم: ماذا تفعلين غداً ..اقصد اليوم صباحاً.
أرجوان: لا أعرف ويلي يملك جدولي.
آدم: هل ستخبريني عندما تملكين وقتاً للخروج؟
أرجوان: نعم بالطبع.
تمر لحظة صمت بينهما كلاً منهما ينتظر الآخر بأن يبدأ الحديث.
وأخيراً تكسر أرجوان الصمت.
أرجوان: ماذا تفعل بعد ثلاث ساعات؟
آدم: سآكل الفطور.
أرجوان: لنأكل الفطور بعد ساعتين.
آدم: لم ساعتين؟
أرجوان: لأن جدولي مع ويلي يبدأ دوماً من الثامنة صباحاً.
آدم: اذاً أراك في الساعة السابعة.
أرجوان تبتسم وتنهي المكالمة شاعرة بالسعادة.
آدم يبعث رسالة وهي صورة وافلز. فتضحك أرجوان.
-----
تستيقظ أرجوان مبكراً وتستحم ولكن تقرر الخروج دون وضع مكياج أو تسريح شعرها المبلل، ترتدي أرجوان ملابس رياضية منسقة رمادية وحذاء رياضي أبيض اللون، تبدو وكأنها ستخرج للركض، ترفع أرجوان شعرها وترتدي نظارة شمسية وتتسلل خارجة من المنزل، وليد لم يستيقظ بعد.
تركض أرجوان في أرجاء الحي حتى تصل للشارع الرئيسي وتركب سيارة أجرة.
----
تتثاوب أرجوان ويبدو التعب ظاهر على وجهها وهي تشرب قهوتها، آدم يشرب قهوته ويبدو متعباً أيضاً، يجلس آدم وأرجوان في مطعم صغير عائلي مخصص للحلويات والفطائر والقهوة، تحضر النادلة صحناً من الوافلز والفواكه.
أرجوان: يومين معك...وأكلت مقدار كيلوين.
آدم: لا زلتي جميلة.
يتثاوب آدم فتبتسم أرجوان.
أرجوان: يبدو أننا سنندم على استيقاظنا مبكراً بعد سهرة طويلة.
آدم: نندم؟ من ناحيتي لن أندم ابداً، سأسهر وإستيقظ مبكراً كل يوم لو أرتدي.
أرجوان: هل تتغزل؟
آدم: اقول الحقيقة.
يأكل آدم من الوافل ويشير لأرجوان بتناولها.
أرجوان: منذ متى وانت جندي؟
آدم: منذ سنتين.
أرجوان: كم أنت شجاع.
آدم: بل جبان..أردت الانتحار فلم استطع...ظننت ان الحرب ستقتلني ولم تفعل.
أرجوان: لا تقل هذا!!.
آدم: اطمئني..هذا في الماضي.
أرجوان: مالذي اوصلك لهذه الحال؟.
آدم: فقدت شقيقتي قبل سنتين.
يضع آدم الملعقة جانباً ويشيح نظره.
أرجوان تمسك بيده: فقدت عمي منذ سنة أيضاً.
آدم: أعلم..وتبهرني قوتك.
أرجوان: ما اسم شقيقتك؟
آدم: سوزان..كانت عارضة وممثلة.
تندهش أرجوان من الاسم فيصبح وجهها شاحباً.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن