بقيت أرجوان في غرفتها تستمع للأغاني محاولة ابعاد أي نوع من الأفكار عن عقلها، ولكن فجأة وبعد مرور ثلاثين دقيقة استوعبت ارجوان ما حدث، ابتسمت، احمرت وجنتاها، تسارعت نبضات قلبها، ومن ثم أخذت احدى المخدات وغطت وجهها وصرخت غير مصدقة ما فعله وليد.
لأول مرة شعرت بسعادة كبيرة عندما علمت بأن وليد يغار، وليد يحبها، وليد يهتم بها هي ولا ما تنتج له من مال، يهتم بأرجوان لا بجوانا.
ولكن هل تحبه حقاً؟ هل هي معجبة به؟ امسكت أرجوان بهاتفها وقد نسيت بأن محرك البحث مراقب من وليد، بحثت عن صور وليد وكأنها تختبر نفسها، ابتسمت عندما رأت صوره، ثم الصور التي تجمعهما وهو يمسك بيدها، يبعد المصورين ويحميها، تنهدت أرجوان وهي تتخيلهما ثنائي شهير، ومن ثم وجدت أرجوان صور قديمة لوليد عندما كان عارض ازياء وجماله خطف انفاسها.
أرجوان: ياللهول...هذا يغار علي انا؟ انا؟. نسيت أرجوان ما كانت تفعله وبقيت تحدق في صوره وتضغط الصورة تلو الأخرى عبر قوقل ومن ثم وجدت صور وليد مع سوزان، ايضاً يمسك بيدها ويحميها من المصورين، وفي بعض الصور كان وليد يضحك معها، تبدو العلاقة بينهما قوية، صور عديدة لا تنتهي وايضاً صور وليد مع عدة فتيات، الكثير من الفتيات، عارضات، ممثلات، مغنيات، ويبدو انه كان على علاقة مع كل واحدة منهن، شعرت ارجوان بالضيق من هذه الصور، هل هي مجرد فتاة اخرى في قائمته الطويلة من الفتيات؟
تلقي أرجوان هاتفها وتستلقي على السرير وهي تتنهد هذه المرة حسرة. ولأول مرة بدأت أرجوان تواجه نفسها، فهي لم تكشف حتى لنفسها عن مشاعرها نحو وليد، او بالأحرى اعجابها به. كانت تنظر إليه كلما زار محل عمها للحلاقة، كانت ترتبك حوله ولكن لم تظهر ذلك يوماً وبسبب ما كان يثير وليد فيها كانت تكرهه، وتكره وجوده وكبرياءه.
حتى الآن وجوده بجانبها يهمها، لا تعرف ان كان هذا حباً، أم حاجة لتخطي ما تشعر به يومياً، أم طمع لأن وليد يعني المال والجاه والشهرة، هي لا تعرف لماذا ولكن ما تعرفه هو ان اعتراف وليد لها اسعد قلبها. بعد بقائها حبيسة غرفتها مطولاً شعرت ارجوان بعطش شديد.
خرجت أرجوان اخيراً من الغرفة بحذر، تسللت ومشيت على اصابع قدمها حذرة جداً فلازالت غير مستعدة لمقابلة وليد.
تتسلل أرجوان نحو المطبخ ثم تصب الماء بسرعة في كوبها وتشرب بسرعة فائقة حتى كادت ان تختنق، سعلت ارجوان كثيراً ثم شعرت بيد تربت على ظهرها ورأت كوباً اخر من الماء يقدّم لها.
صوت وليد: يا لكِ من طفلة.
تأخذ ارجوان الكوب وتبتعد عنه شاعرة بالخجل.
وليد ينظر اليها ويتأفف من تصرفاتها.
وليد: هل يمكن لكِ ان تنسي ما حدث؟
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...