وليد يشيح نظره عن العم.
العم صالح: لا تستهن بقوة الملائكة وقوة الخير يا ويلي.. فالخير والعطاء هي قوة لا تفنى فان اعطيتك تعطي انت لغيرك وغيرك يعطي...ولكن الشر قوة فانية تنتهي عند صاحبها..وقد تقتله ايضاً.
وليد يومئ ويبتسم نصف ابتسامة تحمل الاستنكار.
وليد: واين أوصلك هذا العطاء والخير؟
العم صالح: اصبح لي ابنة رائعة... ولن استبدل أرجوان بنقود الدنيا.
وليد لا يجيب ولا يناقشه اكثر.
العم صالح: اشكرك على توفير عمل لأرجوان.
وليد: فعلت ذلك لأنها طالبت بأمر لم تطالب به انت قط.
العم صالح يضحك.
العم صالح: ان اردت اذناً تسمعك يا ابني فأنا هنا واعدك لن افصح اسرارك ولن يصدقني احد اصلاً فانا عجوز لا حول لي ولا قوة.
يقف وليد وعلى الرغم من عدم كشف مكنونات قلبه ولكنه شعر بالارتياح بوجود وجه مريح كوجه العم صالح وعين ترى وليد كوليد فقط وليس ويلي الشخص الشهير واذن تسمع دون مقابل مادي او نوايا سيئة، شعر وليد بالسعادة والرضى.
يدخل جون حاملاً ابريق الشاي والاكواب.
العم صالح: ابق واشرب الشاي.
وليد ينظر الى ساعته.
وليد: حسناً ولكن لنتحدث عن امور اخرى.
العم صالح يومئ متفهماً.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
تدخل أرجوان الشقة ويبدو التعب على وجهها بعد يوم عملٍ شاق.
أرجوان: عمي.
لا اجابة فتتعجب وتنظر إلى ساعتها ثم تخرج هاتفها الخليوي فوراً وتتصل، لا اجابة ايضاً، تقلق أرجوان ولكن يُفتح الباب ويدخل العم صالح.
أرجوان بقلق: اين كنت؟ لماذا عدت متأخراً؟
العم صالح يضحك.
العم صالح: أنا ولي امرك وليس العكس.
أرجوان: انسيت قاعدة العاشرة مساءاً؟
العم صالح: وهل عدتي انتي في العاشرة؟
أرجوان تشيح نظرها ولا تجيبه.
العم صالح: كنت في المحل...أتحدث مع جون ولم ننتبه لتأخر الوقت.
أرجوان: وانا كنت أعمل.
يدخل العم ويتوجه نحو المطبخ وارجوان تلحق به.
أرجوان: سأطلب استقالة.
العم يندهش فيتوقف عن صب الماء وينظر اليها.
العم: ماذا حدث؟
أرجوان: لقد رفضوا أن أتأخر غداً.
تأخذ ارجوان الابريق من العم وتصب له الماء.
العم يفهم ما قصدت: جون سيأخذني للمشفى لا حاجة ان تذهبي معي انتي.
أرجوان: هذا ليس السبب و.
العم صالح يقاطعها: قلت لكي لا حاجة لكي للذهاب.
يأخذ العم صالح الكوب ويتجه نحو غرفته، أرجوان تتأفأف شاعرة بالذنب تجاه عمها فقد وعدته بالاعتناء به عند المرض وكان ذلك واجب بالنسبة لها فقد أنقذها عمها من حياة ملاجئ الايتام ووفر لها كل ما احتاجت اليه، فكيف لها ان لا تعتني به اثناء مرضه؟
صوت العم صالح يصرخ: يكفي تفكيراً..عليك العمل فأنا بحاجة الى مالك اكثر من تعاطفك.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...