52

1.5K 94 9
                                    

تنتهي أرجوان من تضميد جرح وليد، ودون أن تنظر إليه مباشرة تأخذ عدة الاسعافات الأولية وتبتعد لتضع العدة في احدى الأدراج، يدلك وليد رأسه شاعراً بآثار الشرب، يرن هاتف وليد على المنضدة عدة مرات، يأخذ وليد الهاتف.
وليد: هل يمكن أن تجيبي؟
أرجوان تومئ وتقترب منه لأخذ الهاتف وتجيب، وليد يضع يده على مكان ضمادة أرجوان، أرجوان ترتبك محاولة تجاهله.
صوت رجل: ويلي؟
أرجوان: جوانا تتحدث..ويلي مشغول وسأقوم بإيصال رسالتك.
صوت رجل: هل نجتمع اليوم؟ لم يتصل بي ويؤكد الموعد.
أرجوان: من معي؟
صوت رجل: المنتج تيرانس.
تهمس أرجوان باسم المنتج ويأخذ وليد الهاتف فوراً.
يحاول وليد التظاهر والتحدث بطبيعية وكأن شيئاً لم يحدث.
وليد: أهلاً تيرانس..كيف حالك؟ نعم نعم سنجتمع...لا نستطيع الخروج اليوم...هل تستطيع القدوم؟ ما رأيك في المساء ؟ جيد جداً حسناً. ينهي وليد المكالمة وينظر إلى أرجوان.
وليد: سأستحم..تستطيعين.
أرجوان تقاطعه: نحن لا زلنا نعمل معاً؟ ظننت انك.
وليد يحدق في أرجوان ثم يشيح نظره ويدلك رأسه شاعراً بالتوعك.
وليد: لنتحدث لاحقاً. أرجوان: سأذهب للاطمئنان على آدم.
وليد يغضب وينفعل: تقابلينه بعد ما حدث؟
أرجوان: انت من قمت باستفزازه!. وليد يخرج من المطبخ دون أن يقول أي شيء. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏
تنتظر أرجوان في نفس المطعم الذي تناولا فيه الفطور، تخفي أرجوان جرحها بقبعة صوف، القبعة تغطي جبهتها أيضاً، يدخل آدم المطعم مطرق الرأس ويبدو الخجل والندم على وجهه، على يده آثار الضرب.
ينظر إلى أرجوان ويقترب منها بتردد.
أرجوان: ماذا حدث لك؟ ظننت أنك لا تلوم ويلي على موت سوزان..كذبت؟؟! آدم يشيح نظره عن أرجوان ويهز رأسه وكأنه يستنكر ما يحدث.
آدم يشد يد أرجوان ويجلسان على إحدى الطاولات.
آدم: أعترف بأنني تقربت منكِ عندما علمت انكِ مع ويلي.
تتجهم أرجوان ويظهر الغضب عليها فتشخر مستنكرةً، يقترب آدم منها ويبدو عليه أنه لا يضمر لها سوا حسن النية.
آدم: لكنكِ كما ظننت عكس ما كانت عليه سوزان...لم تقعِ في شباكه بعد ولا في شباك المشروب والمخدرات..هذا ما سيفعله ويلي..سيجعلكِ مدمنة وسيجعلكِ تحت سيطرته.
أرجوان تقف وتنظر إليه ببرود.
أرجوان: لا دخل لك بي وبويلي...ولا اعرف ما هي خطتك ولكنك كذبت مرة وتستطيع الكذب مجدداً..لذا ابتعد عني.
تبتعد أرجوان ولكن يوقفها آدم.
آدم: سأفعل المستحيل لأنتقم من ويلي وكل من تسبب في موت سوزان.
أرجوان: ظننتك حقاً صديقاً.
آدم: لا زلت صديقك...واطلب منكِ ان تنقذي نفسك قبل فوات الأوان.
أرجوان: كيف أنقذ نفسي من الشخص الذي حماني من نفسي؟! آدم: انك تعطين لويلي قيمة اكبر مما يستحقها!
رايكم؟

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن