95

3.9K 155 69
                                    

تدمع عينا وليد وهو ينظر الى ارجوان، يعلم بأنها محقة، ويعلم بأنه لن يستطيع ان ينصفها وان قلبه مغلف بسواد قاتل يقتله ويقتل من يحبه.
وليد: انا حقاً اسف..لا تستحقين زوجاً مثلي..لا اريدكِ ان تكرهينني.
أرجوان: هذه هي المشكلة يا وليد.. لا استطيع كرهك.
وليد: تعلمين بانني لا اخونك..ولن اخونكِ ابداً...حتى ان اردت لا استطيع..انا احبك انتي فقط.
أرجوان تمسح دموعها بيدها ثم تمسك بيد وليد.
أرجوان: سأنتظر اليوم الذي يتحرر هذا الحب من قلبك ليصل لي..وتتحول اللحظات الى ايام.
تشعر ارجوان بألم شديد.
وليد: هل انتي بخير؟
ارجوان بهدوء: اتصل بالطبيبة...لعلها الام المخاض.
يتصل وليد بالطبيبة فوراً.
ولكن تصرخ ارجوان فجأة وقد اصبح السرير مبللاً. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يمسك مارك بالكاميرا لتصوير الولادة وهو يشعر بالغثيان، وليد يمسك بيد أرجوان التي تصرخ ألماً وحالما بدأت ارجوان بالدفع، أغمى على مارك وكسرت الكاميرا.
الطبيبة للممرضين: احملاه خارجاً. الطبيبة: ادفعي يا جوانا بقي القليل.
تصرخ وتعرق ارجوان ويحاول وليد تهدئتها ولم ينظر لحظة ناحية الطبيبة وكأنه غير مهتم بالطفل بل بأرجوان.
وليد: ان كان مؤلماً دعيها تتوقف وتستريح.
الطبيبة: خرج الرأس...كيف تتوقف؟
شعر وليد بالغثيان من الفكرة ولكن قبضة ارجوان آلمته.
يسمع وليد فجأة صوت بكاء طفل ونظر باتجاه الطفل ولكن ارجوان فقدت وعيها. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
جوانا...ماذا حدث؟...لم تحتمل الولادة...هل هي بخير؟ جوانا..تسمع جوانا صوت صراخ وليد وهلع من حولها...ولكن تفتح عينيها فجأة وتجد وليد جالس حاملٌ الطفل بيديه ويقبله وبجانبه الممرضة، مارك يقف في زاوية اخرى يحاول اصلاح الكاميرا. أرجوان تبتسم ولكنها تشعر بالتعب الشديد.
أرجوان: اعطني صالح.
يرفع وليد نظره نحو أرجوان ويبتسم ثم يقف ويضع الطفل بين يديها.
وليد: اصبتنا بالقلق.
ارجوان تبتسم وتقبّل الطفل.
وليد: صالح ابن وليد...سيظنونه اميراً سعودياً. ارجوان بسخرية: ماذا اسميه اذاً؟ جون؟
وليد: لا دعيه..صالح..آمل ان يصبح مثل العم صالح.
تسمع أرجوان طرق باب وتدخل لوكي الغرفة فتتفاجأ أرجوان وتنظر إلى وليد. وليد يبتسم ويبتعد عنها.
لوكي تقترب من ارجوان وتقبلها وهي تبكي ثم تنظر الى الطفل، تبدأ أرجوان بالبكاء أيضاً. لوكي: جميل حقاً...وشعره بني..ليس بأبيض مثل والده حمداً لله...وليس له قرون.
وليد يدور عينيه مستنكراً من استمرارية سخريتها.
أرجوان تضحك وتمسح لوكي دموعها.
كانت هذه اول مرة تلحظ ارجوان تغير حقيقي في تصرفات وليد، سمح وليد بأن تعود علاقة ارجوان بلوكي ولكن كان يراقبهما عن كثب ولم يثق بلوكي ابدا.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
كانت هذه اول مرة تلحظ ارجوان تغير حقيقي في تصرفات وليد، سمح وليد بأن تعود علاقة ارجوان بلوكي ولكن كان يراقبهما عن كثب ولم يثق بلوكي ابداً، حاول وليد الاهتمام قدر الامكان بأرجوان وصالح ولكن عندما كان يهملها لم تشعر أرجوان بذلك فقد سخرت كل وقتها لصالح. مارك ولوكي عقدا القران وتزوجا وكانت حفلة زفافهما مفاجأة حقيقية لوليد الذي ظن بأنه سيحضر حفل ميلاد مارك لا حفل زفافه، ولكن رغم ان كل الامور بدت وكأنها على ما يرام، وبعد ثلاث سنوات..زار مارك منزل وليد ليتفاجأ ببيعه للمنزل، اختفى وليد وارجوان تماماً عن الانظار ولا يعلم احد اين ذهبا.
ولكن عند ظهور كم كرداشيان وكندل وجاستن بيبر، خف اهتمام الجموع بهما وانتشرت صورة لارجوان ووليد بشعر اسود في محل ما في منطقة ريفية، لم تهتم الصحافة بهذا الاكتشاف والصورة لذا لم تنتشر بقدر واسع. وكأن السعادة ليست خبراً جيداً ليتم نشره بين الناس بل ما تم نشره هو دليل جديد قد يورّط وليد في قضية سوزان. لم يكن الدليل كافٍ لادانته ولكن تغيرت نظرات الجميع له، لم يكن وليد في الساحة لملاحظة هذا التغير ولكن شعر به عندما اعتذر مارك عن حضور حفل ميلاد صالح في السنة الرابعة برسالة قال فيها: لن تتناسب حقيقتك مع حقيقتي وسيأتي يومٌ ستأخذ الطبيعة حقها منك...قبلاتي لصالح وارجوان وارجو ان تحررهما قبل ان يعاقبك الكون ويشهدان على ذلك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 15, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن