80

1.3K 77 1
                                    

تدخل امرأة عاملة بيدها كوبين من الشاي الى الغرفة واستطاعت ارجوان التنفس والارتياح. قدمت العاملة كوب لوليد وواحد لأرجوان وقدم وليد لها البقشيش ثم خرجت.
لاحظ وليد ارتباك ارجوان فضحك في سره وشرب من كوب الشاي.
أرجوان: باريس...لن.
وليد يقاطع: ستستريحين الآن وسأبقى معكِ. تعود لوكي وبيدها كوب الشاي الذي خرجت لاحضاره ولكن تتفاجأ بمنع الممرضين لها بدخول الطابق بأكمله.
لوكي: ماذا يحدث؟ صديقتي هنا و.
الممرض: ويلي منع الزيارات عن جوانا.
لوكي تهلع: ماذا؟
الممرضة: عليكِ الخروج.
لوكي: لا يحق لويلي فعل ذلك.
الممرض: ارجوكِ غادري.
يظهر حارس امن امام لوكي وينظر اليها بنظرة تهديد فتغادر غاضبة ولكن بنفس الوقت خائفة..شعرت لوكي بأن وليد قد يكون مريضاً وخطراً. في غرفة أرجوان، بقي وليد وارجوان يتحدثان مطولا.
وليد: ستخرجين اليوم.. بعد بقية النتائج.
ارجوان: حقاً اردت الذهاب لباريس.
وليد: سآخذكِ انا...لا للعمل ولكن للسياحة.
أرجوان تنظر لوليد متعجبة وكالعادة لا تستطيع ارجوان ان تبقي شيئاً في قلبها.
ارجوان: لا تسئ انت لطيف جداً يا ويلي ولكن ما بك اليوم ؟ لطافتك ولباقتك زادت عن الحد..بدأت اقلق...هل انا مصابة بالسرطان؟
وليد يندهش منها ورغم انه يظن بانه اعتاد على صراحة وعفوية ارجوان الى انها تجد طريقة جديدة لتفاجئه.
يضحك وليد من تعليقها.
وليد: ربما اشعر بالذنب.
أرجوان تبتسم: او ربما هذا انت عندما لا تعمل.
وليد يبتسم: ربما.
يحدق وليد في ارجوان مطولاً وهو يشرب الشاي، نظراته تربكها مجدداً فتنشغل بالهاتف وقد احمرت وجنتاها خجلاً. وليد: سامانثا هي اخصائية غذائية...تلك التي سألتني لم احدثها في السيارة..اردت ان استبدل اخصائيتك بواحدة افضل ستساعدكِ على الحفاظ على صحتك.
أرجوان تبتسم. يرن هاتف وليد والمتصل هو مارك.
وليد: مارك..ساجيبه..سأعود بعد ساعتين علي انهاء بعض الامور التي تخصه.
يقف وليد ويمسح رأس أرجوان مجدداً ولكن هذه المرة لم يبعد يده عنها فوراً بل انحنى وقبل رأسها ثم غادر الغرفة. تضع أرجوان يدها على جبهتها تبتسم كمراهقة بلهاء. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
لم يستطع وليد الوفاء بوعده...ولم تستطع ارجوان التحكم بادمانها للشهرة وسرعان ما عادا إلى العمل ولم يحظيا بأشهر الراحة التي اوصى بها الطبيب.
حضر وليد وأرجوان حفل افتتاح فيلم شاركت فيه أرجوان، اكتسبت أرجوان القليل من الوزن وبدت أقل شحوباً. عادت أرجوان من حفل الافتتاح برفقة وليد الذي بدا متعباً وقد نام في السيارة في طريق العودة.
أرجوان ووليد يدخلان المنزل ولا يزال وليد تحت اثار النعس، ارجوان تضحك.
ارجوان: لعلك بدأت تكبر في السن.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن