بأنفاس متباطئه وأعصاب مشدوده ويديها التي تشكلت على شكل قبضه لكل واحده، تقف أمام باب القصر الضخم بعد أن جائت بسيارتها الفارهه لتطلب ملاقاة سيد المنزل مع التحفظ بإسمها، نظرت لإبنتها ثم لصديقها المقرب الذي أومئ لها لتنحني وتقبل خد إبنتها المكتنز بلطف
لتهمس بإذنها "سأعود بعد قليل حبي"
تسلقت درجات السلم الصغيره قبل أن تكون أمام الباب مباشره، أخرجت أنفاسها بهدوء قبل أن تضغط على زر الجرس لمرتان متتاليتان، نظرت للأعلى تحاول مداراة دموعها التي على وشك الفيضان بسبب الذكريات التي داهمت عقلها
الباب الكبير أمامها تم فتحه بهدوء قبل أن تظهر مدبرة المنزل "أهلا أيتها الآنس..." لم تكمل كلامها للتتبعه بشهقه كبيره
"إشتقت لي كارلينا " نطقت إلزي بإبتسامه تظهر قوتها التي تبخرت منذ وطئها لباب المنزل الخارجي
"أن.. أنت" إلتفت تركض بعيدا بأردافها الكبيره تخبر رؤسائها عن ما رأت
أعطت نظره لصديقها بينما وطئت قدمها باب البيت لتتبعها خطواتها في ذلك الممر الكبير، سارت بثقه عاليه ترفع رأسها عالياً، تمشي ببطئ وكأنها تسير لأخذ جائزتها
المكان لم يعطي سوا إنطباع الفخامه والثراء الفاحش لساكنيه، كل شيئ بزينه زائده وبأغلى الأثاث والأكثر ثمناً
الحائط كان مطرزاً بخطوط ذهبيه على طوله، وتلك الستائر الحمراء من المخمل كانت تعطي مزيد من الايحاء بالثراء المفحش، الحوائط كان بها تتبع لسلاله العائله من صور لتظهر مدى عراقتهم وأصلهم المُفتخر به.
إنتهت أمام القاعه الصغيره بالنسبه لباقي المنزل التي تعتبر كتصريف لباقي غرف المنزل أمامها سلم لولبي يقودك للطابق الثاني
ومن الحانب باب خشبي كبير خلفه غرفة الحلوس العائليه وطاولة الطعام الفخمه والطويله وقد تتسع لأربعون شخص ربما
الباب الآخر المقابل له كان خلفه سلم يقود للنزل الخاصه بالخدم التي تقع بالطابق السفلي وبالأضافه الى المطبخ
أمامها باب زجاجي بحجم الحائط يظهر من خلفه تلك الحديقه الخلابه المليئه بالأشجار والزهور التابعه للقصر
الباب الخاص بغرفة تجمع العائله كان مفتوح يظهر من خلفه بعض من أثاث الغرفه، كانت ستتقدم قبل أن يُفتَح بقوه ويظهر زوجها السابق
تتبعته بعيناها تنظر لمظهره يختلف تماما عنما كان عليه قبل رحيلها، الآن هو يبدو كرجل ناضج مظهره رجولي بحت أما من قبل فكان يبدو كطفل هارب من الروضه ودائما كانت تزعجه بذلك وتخبره عن رغبتها بالحصول على زوج رجولي
"يبدو أنك إشتقت لي" بنبره متعجرفه قالت بينما عيناها تخرج شرار للواقفين أمامها، الجميع نظر لها بإستغراب من عودتها عادا هو.. كان ينظر ببرود وكأنها تعود كل يوم
"ما الذي جاء بكِ أيتها اللعينه" نظرت من خلف زوجها سابقاً لتظهر عائلته المبجله والتي كانت دائما إلزي توجه كرهها لهم بعلانيه، والان نظرات الإستغراب أصبحت كارهه، والده من تحدث
سيد بارن فليكس بجانبه كانت زوجته أنتوني والجانب الآخر كانت إبنته لِيلي، ثم أخته السيده باني وزوجها وأخيرا أخاه الصغير ميلان"حماي العزيز لم تشتاق لي كما يبدوا" تصنعت الحزن بينما تقوس شفتيها للأسفل، جميعهم بقيوا صامتين "آآآخ لم أنتظر هذا الاستقبال البارد كنت أعتقد سيكون أكثر حراره بعد غيابي لسبع سنوات ما رأيك آنتوني "
"ما الذي تريدينه بالكاد أخذنا الأنفاس بعد رحيلك " أنتوني من أجابت على الفور وإلزي لم تستطع سوا رميها بنظرات تخرج الحقد بداخلها
"نعم لقد ذهبت من هنا أنتوني بكامل إرادتي أنت أكثر من يعلم هذا "صمتت قليلا لتأخذ تلك الخطوات نحو زوجها السابق" زوجي العزيز.. أوبس "تصنعت المفاجأه تضع يدها على فمها" أقصد زوجي السابق العزيز هنالك شيئ يخصك معي" وضعت يدها ناحيه قلبه تمسح هناك فوق القميص الفاخر الأبيض الذي يرتديه
طريقة كلامها المستفزه جعلت الجميع على أعصابهم
"أخرجي من هنا إلزبيث لا مكان لك أ " بارن قال لتنظر له بشر "لم أحادثك" علا صوتها ليكتم بارن غيضه بيننا يفكر كم هي كثعلب وهو من أحضره لوسط منزله لتغدر بإبنه وعائلته هاربه"مارتن ألا تود معرفة ما لك " وحينها لازم مارتن الصمت وإكتفى بإبعاد يدها التي تمسح على صدره
تأفأفت" عديم الفضول " قالت توجهه سببابتها نحوه
أغمض عيناه لتعلم إلزي أن مخزون الهدوء على وشك النفاذ
إستقامت جيدا بوقفتها لتجمع يديها سويا وتضعهم على طول خصرها
" إبنتي.. أقصد أنت لديك طفله مارتن "
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romanceماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث