2

18K 943 143
                                    

نيرڤي pov

في نقطة ما من نومي أدركت ان شخصاً ما يحاول إيقاظي وعندما فتحت عيناي فوجئت بجايك وهو يحمل بيده ريشة ما ويحركها علي كامل وجهي " ما الذي تفعله بهذه؟" سألته وأنا أجلس علي منتصف السرير الذي كان مريحاً للغاية وانظر إليه بعين واحدة ريثما أفرك الأخرى ..

" كما ترين عزيزتي انا أوقظك.." أجاب بكل إعتيادية وهو يخرج من الغرفة..
" لماذا.. كم الساعة الآن؟!" تثاءبت ونزلت من السرير لأنظر الي ساعة الجدار التي كانت تشير الي السابعة صباحاً.
مهلا..!!كانت تشير الي الساعة السابعة صباحا!

" كم مضى علي وأنا نائمة؟" سألت جايك الذي دخل الي الغرفة وأجاب بلا أهتمام " لا داعي للتفكير في ذلك حبيبتي، هيا استحمي وبدلي ثيابك فلدي شيء مميز أرد منك ان تريه.."
لثانية تجاهلت ما قاله وركزت علي انه تركني أنام لأكثر من نصف يوم!!

أكثر من إثني عشرة ساعة!! كيف من الطبيعي ان أنام كل هذه المدة؟ هذا غير ملائم تماماً..
ومع ذلك زوجي العزيز لم يهتم بإيقاظي؟

انا حتى لا أذكر اي شيء سوي عصير البرتقال الذي قدمه لي في السيارة..!
زفرت بعدم تصديق وانا أنظر في ارجاء الغرفة قبل ان انتبه الي تصميمها الملفت..!
مزيج من اللون البني والأخضر الغامق مع رسومات جدارية لأشجار ولوحات عن الطبيعة.. وكأن الغرفة هي تجسيد لحديقة او ما شابه..!

" أسرعي نيرڤي.." صوت جايك الذي كان ملحاً جعلني اتجه للحمام سريعاً كي استحم وابدل ثيابي قبل ان أخرج من الغرفة كي أصدم تماماً..الضوء الذهبي غطي المكان تماماً بسب النوافذ الذي كانت تمتد من الأرض حتي السقف، والأثاث كله كان باللون الابيض وقد تماشي تماماً مع الجدران الثلاثة المتبقية والتي كانت باللون البني الداكن كما هو لون الستائر..

" طلبت منك ان تسرعي..!" يد جايك أمسكت بمعصمي وسحبتني بسرعة الي خارج المنزل لأفاجأ مع كل غرفة او صالة نمرّ بها!!

" انتظر لحظة جايكوب.. أين نحن؟ و منزل من هذا؟!" سألته ببعض الصدمة التي إختلطت مع التشويق.. هذا المنزل جميل للغاية..
" إنه لك.. هدية زواجنا..!"
ما اللع-... ما الذي يقوله؟!
" انا لا أمزح.." قالها وهو يضحك قبل ان يضيف " إمسحي تعبير الصدمة هذا عن وجهك.. هيا، أخبريني ماهو رأيك؟ "
هو لم يكن جادا؟ لا يعقل!!
عندما خرجنا من البيت تماماً ونظرت الي شكله من الخارج كنت عاجزة تماماً عن التعبير..!
كان المنزل معزولاً تماماً والأشجار تحيط به من كل الجهات ، كما أنه يبدو بعيداً عن ضجيج المدينة و حركة المرور المزعجة تلك، بإختصار.. موقعه كان مثالياً تماماً. ويمكنني منذ الان أن أري نفسي وانا أقود إليه كل يوم.!

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن