4

14.3K 895 141
                                    

نيرڤي pov

انقطع قلبي من الخوف عندما سمعت تلك الجملة.. وشعرت بأنني سيغمى علي عندما تلفت حولي ولم يكن هناك أي شخص..!!!
هل بدأت أهذي او ما شابه؟!
"تلك الأليس تستحق فعلا أن تتعفن في أعمق حفرة في الجحيم.."  الصوت تكرر مجددا قبل ان يخرج رجل طويل من المطبخ وهو يحمل في يده قطعة فخذ دجاج.. فمه يتحرك بينما يمضغ جزءاً من القطعة بطريقة تدل على جوعه الشديد.. ولكني لم أكن لأهتم بذلك بينما قدماي تركضان بسرعة البرق..
صعدت السلم وانا أكاد اختنق بأنفاسي التي تصاعدت بشكل خطير وسؤال واحد فقط ظل يحلق في عقلي بإلحاح ' كيف بحق الله دخل هذا الرجل الى المنزل؟  '
لقد كنت أقف أمام الباب وأمام المطبخ، وأنا أقسم بحياتي أنني لم أرى ولا حتي ظل صغير او لمحة لشخص قد تجاوز الباب ودخل المطبخ الموجود خلفي..
دخلت الي الغرفة وأغلقت الباب خلفي بقوة.. وبمحاولة فاشلة تماماً كنت أغلقه بالمزلاج ولم انجح.. تزامنا مع شعوري بشخص يدفع الباب وهذا جعل الهستيريا بداخلي ترتفع..
"أوه..ارجوك إهدئي قليلا سيدة نيرڤي..لا يجب ان يكون تعارفنا سيئاً بهذا الشكل." قال الرجل بينما انا أدفع ضد ثقله واحاول إغلاق الباب ولكنه بكل بساطة دفع الباب وفتحه مدخلاً رأسه ومن ثم جسده بأكمله،ما دفعني الى التراجع للخلف بسرعة حتى تعثرت باللاشيء وسقطت علي مؤخرتي..

"سيقتلني جايكوب بسبب هذا.. علي الارجح" أضاف وهو يغلق الباب بينما يرمي عظم الفخذ علي سلة كانت موجودة في الركن..
"هيا أرجوك..توقفي عن الشعور بالخوف،هذا سيثيره أكثر وسيتم ضربي مجدداً.."
صوته المتعب جعل شعور الذعر الذي دخلني يتلاشي ببطء..بينما تصرفاته ويده التي تلمس ضلوعه جعلتني اهدأ قليلاً.
وأيضا إسم جايكوب الذي ذكره ساهم في إعادة التعقل الي عقلي،علي الرغم من أني لا أزال أجهل تماما كيف دخل الي المطبخ،ومن أين دخل؟

" ما الذي تقصده بأنه سيتم ضربك؟"ابتلعت قبل ان أضيف بهدوء "جايكوب ليس من النوع العنيف!!"  قلت ذلك وأنا متأكدة لأنني امضيت معه عاما كاملاً، ويمكنني ان اشهد علي ذلك في محكمة.
"ليس لديك اي فكرة.. صدقيني"  قال الرجل بينما يمد لي يده كي يساعدني علي النهوض من الأرض.
خجلت قليلاً بينما أمد يدي وهو أمسك بها بإحكام بينما يسحبني لأقف قبالته..
وحسنا صدمت في الواقع من فرق الطول بيننا.
إضافة الي..
حسنا..
لقد كان الرجل وسيما بحق، خاصة عند التركيز في ملامح وجهه الجذابة...
بصراحة لم يكن الأمر يحتاج الي أي تركيز..
حتي الأعمي كان بإمكانه ان يري تلك الأعين الازرقاء العميقة كالمحيط، تلك الرموش الكثيفة والوجنتان العاليتان..رجولة صرفة تجسدت في هيئة الرجل والذي ابتسم ابتسامة عريضة في وجهي قبل ان يقول لي "تمتعي بقدر ما تستطيعين من هذه الملامح.."

انتبهت الي تحديقي الشديد وخجلت من نفسي بصراحة..لقد كنت متزوجة وهو أمر انا نسيته تماماً في اللحظة.
"لا تقلقي..جايكوب ليس قريباً،وهو لن يقتلك لمجرد انك نظرتِ لي لمدة خمس دقائق من دون ان ترمشي.." قال بجدية بينما شعرت بخداي يحمران الي درجة السواد..
هذا كان أسوأ حتي.
"من أنت؟ وأين هو جايك..؟" حاولت بقدر الإمكان ان أكون عادية،وعيناي تحركتا في كل الاتجاهات متجاهلة عيناه، والرجل أجاب ببساطة قائلا " أدعى سيزار..سعيد للغاية بالتعرف اليك أخيرا نيرڤي.."

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن