23:(2)

9.6K 755 206
                                    

نيرڤي Pov

" لماذا تفعل هذا؟ " شعرت وكأنني انفجر بهذا السؤال.. حتي ان جايكوب وضع ما كان يحمله في يده علي الطبق ونظر لي..
عيناه وكأنهما تلمعان خلال الظلام بينما ابتلعت ريقي ببطء علي التركيز الذي كان يشتعل مع ذلك اللمعان..

" لقد أجبتك بالفعل عن سؤالك نيرڤي.. منذ الليلة الأولي لك هنا اخبرتك بأنك رفيقتي.. انا أفعل كل هذا بسبب كونك  المقدرة لي .. "  صوته كان واضحاً وانا لم افهم.. ولا لم اكن اتظاهر بذلك..!

" لا أزال لا افهم.. انا لم أقابلك من قبل.. ولا اذكر حتي ان معرفة ما نشأت بيننا.. كيف بحق الله علمت بأنني الشخص المقدر لك؟!! " عارضته.. بالكاد امنع نفسي من النهوض والصراخ بكامل صوتي..!

ولكنه بكل هدوء نفى برأسه قبل ان يتحدث بنفس هدوئه وهو يقول " لقد إلتقينا قبل مدة.. كان لدي عمل ما في مدينتكم وحينها التقيت بك علي الرغم من انك لم تهتمي او تعطي اي لعنة لي..! " 

حاجباي تغضنا بإستغراب.. شخص كجايكوب؟ التقيت به قبل مدة؟!  وضعت يدي علي جبهتي وحاولت التذكر بإستماتة.. اي شيء..! اي لمحة لشخص بمظهره..! ولكني لم أفعل!!

وكطلب للمساعدة سألته " منذ متي حدث ذلك؟ ".

" لا اتذكر تحديداً..ولكنها سنتين علي ما أظن!!" اجاب بينما مد يده لتناول لقمة من طبقه..!

تنهدت بعمق وانا اضغط أكثر علي ذاكرتي..ولكني لم استطع التفكير في شيء..!! ليس وكأنه لدي جهاز به كل الذكريات قبل عامين!! او ان ذاكرتي لها القدرة علي البحث بين كل تلك الذكريات والافكار التي راودتني وعشتها طوال الفترة من هنا وحتى قبل عامين..!

" يمكنك ان تسأليني أكثر بينما تتناولين الطعام فأنتِ نحيفة للغاية وتحتاجين للتغذية " قاطعني جايكوب وهو يضيف بعض القطع الي طبقي ويلعق شوكته..!

" هيا..إسألي " أصرّ بينما يضع شوكته وينظر اليّ..!
"انا أحاول تذكر اليوم الذي تقابلنا فيه "
قلت له وعيناي ذهبت للطبق المملوء باللحم أمامي..! ولكنني لم أهتم بتناوله..!

" افتحي فمك.. " قال جايكوب ونظرت الي يده التي تحمل شوكة ما وقد كان يوجهها الي فمي.. عيناي تحركتا من جايكوب الي يده والعكس قبل ان أقرر اخذ الشوكة من يده..!

" لقد قلت إفتحي فمك.. وليس خذي الشوكة من يدي حبييتي..!  هيا كوني رفيقة جيدة وإفتحيه؟!! " تحدث بينما أصابعه تشددت حول الفضية الحادة.. ومن دون ان أدرك كنت أقول له " وهل انت رفيق جيد لي..!؟ "

نظرات جايكوب أصبحت جامدة بينما يده التي كانت تحمل الشوكة نزلت بهدوء الي الطبق، وانا ابتلعت ريقي علي هذا..!

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن