19

10.3K 763 83
                                    

" أنا أكرهك.. جايكوب ستيفانوس "
كررت بشكل أعمى مع شعوري بالدموع وهي تتساقط علي وجهي لأمسحها بعنف..
وبإحساس متيقظ رأيت عرقا نابضا في عنقه ينفر بقسوة من الغضب ولكنني لم أهتم.. كنت منقادة بسبب المنظر الذي لا ينفك يظهر في عقلي.. بصوت ميا وهي تأن وتتألم!!!
لم لم أصفعه او أوقفه  عندها.؟  حتي وان كان هذا يعني توجيه الإنفعال إليّ أنا..؟!!
" لا تتجرأي علي الدفاع عنها.. " صكّ جايكوب علي أسنانه وانا سألته بإندفاع " لماذا؟ هل ستؤذيني انا أيضاً؟!! ليس أقل مما توقعته منك علي أي حال"
صوتي كان عاليا ورأيت عينا جايكوب تظلمان لوهلة قبل ان يتراجع الي الخلف.. بدا مصدوما مما قلته.. انفاسه خرجت بشكل أسرع وشعرت بضغطه القوي علي أسنانه قبل ان يغمض عيناه ويغادر الغرفة بضجيج هائج خلفه تسبب في شق الباب تقريباً!!
عند خروجه من الغرفة و علي الفور انا سقطت أرضاً..
جسدي كان يرتجف والعرق البارد كان ينزل من مؤخرة رأسي وحتي ظهري المتعرق..
بالكاد كنت قادرة علي ابتلاع ريقي والتفكير في ما قلته قبل قليل..!
لقد هاجمته كلامياً..!  وذلك أثبت انه كانت لي القدرة علي الدفاع عن ميا ولكنني لم افعل بل نظرت له وهو يؤذيها بهذا الشكل..
" انتِ فتاة سيئة وحقيرة ووغدة أيضا نيرڤي لوغان " شتمت نفسي بضعف وانا امسح العرق المختلط بالدموع من علي وجهي.. وبهدوء بدأت انهض من الارض عندما إقتحمت إمرأتان الغرفة بوجوه شاحبة ومرعوبة!!!!

" لونا!! " صرخت إحدى المرأتين بينما أسرعت لتمسك بي و أنا كنت من الضعف بحيث لم أمانع..
كنت مستنزفة من اللاشيء سوى المشاهدة.. فكيف إذاً ستكون ميا؟!!!

عندما استقمت علي كلا قدماي وبالقليل من الثبات خرجت من الغرفة  ، كنت بالكاد مستقيمة بل كنت اكافح لذلك في الواقع.. ومع ذلك فقد اردت الخروج من هذا المكان الذي يكاد يخنقني..!
هذا السجن الذي يحمل العديد من الروائح الكريهة والضغوط التي تكسر كل شيء..!!
" طلب الالفا ان ترتاحي " همست المرأة بينما كنت اتجه الي السلالام ولكني لم اظهر إهتماماً، ونزلت السلالم بسرعة، وفي لحظة شعرت بقدمي تنزلق علي الدرجات الرخامية..
انا حتى لم اتذكر ان كنت في بداية السلالام او نهايتها كل ما شعرت به هو الأطراف الحادة وهي تسحق ضلوعي وفقرات ظهري بينما وجهي يلتصق بالدرجات اثناء السقوط..
صراخ النساء خلفي كان مشوشا وبوصولي للأرض شعرت بشيء بارد في يدي وبآخر دافئ في جبهتي مع رؤية حمراء تعيقني قليلاً..

" الطبيب!!!!!!!! " صرخت إمرأة بصوت حادٍ وعالٍ جعل الطنين في رأسي يزداد بشكل مزعج وبالنبضات التي تدق علي رأسي كضربات المطرقة علي الحديد تشكل ألما من نوع خاص..
بالكاد كنت استطيع رفع او تحريك اي شيء من جسدي سوي أصابعي التي إحتكت مع بعضها البعض بسبب الدماء اللزجة.. وبقيت فقط هناك ملقية علي الأرض بينما النساء يصرخن حولي ويملأن المكان بالعويل..

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن