8

12.6K 855 71
                                    

ميا pov
"ما الذي إعتقدتِ انك تفعلينه بقدومك الي هنا وإقتحام الغرفة بهذا الشكل..؟؟"  سأل سيزار بصوت مقتضب، عيناه تلمعان خلال الليل وعلمت بطريقة ما أنه غاضب أيضاً..
ألا يكفيني جايكوب في الوقت الحالي؟!

"هيا أخبريني.. هل هي اللونا التي قامت بإرسالك؟"  سأل مجدداً ولكنني نفيت بسرعة بينما نبتعد أكثر عن المنزل المتهالك.
"والدتي لا تعلم أي شيء..  " قلت له بتأكيد..ولو كان جايكوب في وعيه حين جاء الي هنا، لكان لاحظ وجودي..ولكنه لم يفعل..!

"من هي هذه البشرية..؟" سألت سيزار ولكنه سرعان ما نظر لي بأعين ضيّقة، هل هي شخص مهم ام ماذا حتى يتم إخفائها هكذا..!
"هذا ليس من شأنك في الوقت الحالي ميا.." قال وسحبني بعيداً عن الركام والمنازل المهجورة.. ولكني لم أستطع إلتزام الصمت لذا سألته مجدداً "هل هذا يعني انه سيكون من شأني في وقت آخر؟!!"

اشتدت قبضة سيزار علي رسغي لأتأوه قليلا قبل ان يخفف الضغط. كان يطلب مني ان أصمت فقط وهذا ما فعلته وانا أسير الي جانبه..
فوق كل هذا لم يكن الأمر سيئا للغاية بوجوده.
البيتا سيزار..

هو تقريبا الشخص الوحيد الذي يستطيع تحمل جايكوب من دون ان يموت او يفقد جزء من أعضائه..وأنا جادة عندما أقول ذلك..
لقد إستحق لقبه بجدارة الي جانب الالفا بصفته القائد الثاني، ومع أن أليس..البيتا الثانية كفوءة للغاية في مهامها إلا انها لا  تقارن أبداً ببيتا سيزار..والذي هو ألطف شخص في القطيع بأكمله، و أكثرهم  مراعاة..
انه حتى لا يكرهني انا، والجميع يفعل ذلك!!

أظن ان الفتاة التي سيختارها القمر له ستكون مميزة حقاً مثله..
"هل هذه البشرية هي رفيقة جايكوب؟" سألت بشكل عرضّي عندما إصطدمت بظهر سيزار الذي توقف ونظر لي من طوله العالي..

عيناه كانت مصدومة قليلاً وكذلك كتفاه اللذان تصلبا بتوتر..
كان هذا مجرد تخمين في الواقع ،ولكن من ردة فعله هذه تأكدت من حقيقة  أن
نيرڤي البشرية هي رفيقة جايكوب..  ياللأقدار!!
لم ينطق  سيزار بأي حرف او يعقب علي ما قلته لذا أخبرته بتأكيد " أقسم بالذي خلقني أنني لن انطق ولو بحرف واحد عن هذا الأمر ".

ولم انتظر حتي أري رده علي ما قلته بل سرت مباشرة في طريقي الي المنزل..
مؤكد انه كان قلقا من أن يعلم اي أحد شيئا عن وجود بشرية في قطيع ديموس وهو لن يكون أمراً صادما كمعرفة ان هذه البشرية هي في الواقع رفيقة ألفا القطيع نفسه. أي..اللونا المستقبلية.

ابتسمت قليلا لكون جايكوب قد وجدها أخيراً..بعد كل هذه السنوات التي قضاها وحيداً.هو يستحق ان يعثر عليها بالتأكيد..
"انتظري.." قال سيزار خلفي ما جعلني اتوقف في منتصف الطريق الي المنزل..
انا لم ألتفت ، ولكني شعرت بسيزار يقف خلفي قبل ان أشعر بيداه تمتدان وتحيطان بجسدي ومن ثم بلطف هو سحبني وعانقني..

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن