نيرڤي pov
زفرت نفساً ثقيلا بينما انظر إليه ببعض الخوف..
شيء ما لمع مجددا في عينيه الداكنتين جعلني التصق مع الحائط خلفي تماما قبل ان اغمض عيناي و أهسهس بألم..
ظهري نبض بعنف وتذكرت علي الفور إصابتي حينما دفعني ذلك الذئب بقوة..
هذا ليس وقتك الان.. تمتمت في عقلي بينما احاول النهوض لأقف امام ذلك الرجل.. البقاء جالسة بينما هو فوقي سيجعلني معرضة للخطر أكثر..
"لماذا لم تنزلي لتناول الطعام؟! " سأل بهدوء بارد أرجفني حتى لعظام قبل ان يبدأ بأخذ خطوات بطيئة تجاهي..
" ماذا حدث..؟ " سأل مجددا، صوته الحاد الغاضب يرنّ بقوة في عقلي قبل أذناي جاعلا عيناي ترفّان قليلاً..
اغمضت عيناي وفتحتهما بسرعة لأجده يقف امامي وعلي بعد ثلاث خطوات فقط..
"أنت لست بشرياً" قلت بهمس بينما أحاول التراجع للخلف أكثر ،ولكن الجدار خلفي ثبتني في مكاني فقط لأواجه جايكوب الذي اعطاني نظرة مستفسرة وهو ينطق ب"ماذا؟" بينما يقترب اكثر تجاهي وحاجبه يرتفع بإستفهام..
"انت لست بشريا.. جميع-كم!!!" أكملت بنفس الهمس قبل ان أطبق شفتاي بإحكام ث وانا أضم يداي علي صدري.. لا اعلم ما الذي بالضبط كنت أحميه في تلك المنطقة حينما نطق الرجل أمامي قائلا "نعم.. وإذاً..!! ".
ابتلعتُ بثقل ونظرت خلفه، فقط لأجد أليس تضيق نظرها ناحيتي وشيء ما عبر عينيها بسرعة البرق .. ما سبب لي شعورا آخراً بالتوجس فوق ما أشعر به.
وجايكوب وجد هذه اللحظة فقط ليقترب بخطوة أخرى جاعلا مافي صدري يخفق بخوف أكثر حتي كاد يخرج من مكانه.. عيناه تحدقان فيّ بنظرات لم افهمها قبل ان يقول" لقد اخبرتك من قبل بأنني لن أؤذيك.. " لم يكد يكمل ذلك حتي مد يده وأمسك بكتفي لأطلق صرخة متألمة..
"ما الل-" شتم بكلمة نابية قبل ان يسحبني من ذراعي ويديرني الي الخلف بسرعة، صوت تمزق القماش ارتفع وأدركت حينها انه قد أتلف القميص وانني عارية من الخلف..
"إنه ليس بالشيء ال-" كنت اود ان اقول المهم، ولكن جايكوب أطلق زمجرة حيوانية قوية جعلت كامل المنزل يهتز بما في ذلك انا ، وبعض الأتربة قد تساقطت علينا ما جعلني اتذكر شكل هذا المبنى من الخارج..!
بالتأكيد لن يتحمل..!
"من فعلها..؟" كدت أقفز عندما سأل جايكوب بنبرة بدت جامدة وصلبة للغاية. شعرت بأسفل ظهري يقشعر عندما مرر أصابعه علي الكدمة في الخلف، والتي علي ما يبدو كانت تمتد من كتفي الي منتصف ظهري..
"من.. فعل.. هذا.. لكِ..نيرڤي؟؟!" كرر مجدداً بنفاذ صبر، نبرة صوته كانت تتحول الي الغضب وهو الشيء الوحيد الذي حاولت الي الان تجنبه حتي لا يقتلني اثناءه .
"انا- انا لا أعلم.." همست بينما ادور ناحيته واغطي ظهري العاري..
تمتم بشيء ما قبل ان يلتفت الي أليس الواقفة أمام الباب " يستحسن أن يكون لديك سبب جيد لإخفاء هذا الأمر عني.. " وجهه اصبح غليظا وقاسياً ،وكأنه ليس نفس الشخص الذي كان يتحدث معي للتو. وبدون ان أدرك كنت ابتلع ريقي للمرة المليون..
"أريد العودة الي المنزل" همست له بترجٍ وصوتي تقطع قليلاً قبل انا أشعر بألم حارق في يدي..
اصابع جايكوب التفت بقسوة حول معصمي وإقترب كثيرا حتي كاد ان يلتصق بي كثيراً..
" هاااه- ما هذا؟ ما الذي قلته مجددا رفيقتي الصغيرة؟!! " قال بنفس النبرة القاسية، وضحك قليلا قبل ان يضيف " لا ليس ذلك مجدداً، لقد سمح لك جايكوب بقولها مرة ولكنني لست مثله.. " ابتسم بينما عيناه الداكنتان تصبحان أغمق اذا كان ذلك ممكنا، العروق امتدت علي طول ذراعيه ووجهه الوسيم كان صلبا ومخيفاً للغاية..
وفجأة هو احنى رأسه ولعق خدي ببطء قبل ان يضم شفتيه ويمتص تلك المنطقة بطريقة جعلتني أرتعش، ولكن ليس من الخوف هذه المرة.. ومن ثم انحنى ورفع ساقاي قبل ان يحملني بين ذراعيه كطفل عاجز ما جعلني أستهجن وأسأله بسرعة "انتظر.. ما الذي تفعله؟؟! الى أين تأخذني..؟"
ولكنه تجاهلني وسار الي النافذة..
رفع قدمه وضربها بقوة ليتطاير الخشب مسببا فجوة أكبر من النافذة نفسها، وأنا شهقت للأمر..
"نحن سنذهب الي المنزل.." همس بنبرة ثقيلة قبل ان يقفز من ذلك العلو ويبدأ بالسير مبتعداً عن المنزل الذي كنا فيه..
وفقط شعرت بالذعر..ماذا إذا كانت تلك الذئاب طليقة الان؟
اذا هاجمتنا مجدداً،ما الذي سيحدث هذه المرة..
"لا داعي لكل هذا الخوف صغيرتي..انت بأمان.." قال جايكوب بنفس نبرة صوته الغريبة ولكن ذلك لم يفعل لي اي شيء ثم شهقت بتفاجؤ عندما توقف وغرز انفه في عنقي يشتمه بعمق.
ابتلعت ريقي وحاولت إبعاده ولكنه لم يتزحزح الا بعد ان طبع قبلة هناك جعلتني أحمر من الخجل..
ولكن ما هو خطبي؟ الان؟
" ما كان اي شيء من هذا ليحدث..لو ان لديك ذئبة .." قال بصوت أجش جعلني أجعد جبيني بعدم فهم ليضيف " تبدين لذيذة للغاية بهذه التعابير..اود فقط ان..أن " قطع ما يقوله قبل ان يركض بسرعة غريبة ومخيفة جعلتني أصرخ وانا في حضنه..
و فجأة توقف لأفتح عيناً واحدة وأنظر من بين أصابعي الي المنزل الضخم الذي كان يقف خلفه..
رأسه كان ينظر الي الأعلى،وعندما نظرت الي نفس اتجاهه وجدت شرفة مفتوحة في الطابق الاول.. وفوجئت فقط لمجرد التفكير في انه كان سيقفز كل هذه المسافة..
"انت لا تنوي فعل ذلك..صحيح..؟!!" سألته بإستغراب حينما انحنت ساقيه، وقبل ان أكمل سؤالي كان قد قفز الي الاعلي وحط داخل غرفة واسعة علي نحو غريب..
لم يعطني حتي المجال لأن أصرخ او أعطي اي تعبير..!
فقط هكذا؟!!
تقدم بخطوات الي داخل الغرفة قبل ان أهمس ب" أنزلني.."
" فقط ليكن في علمك.." همس جايكوب وهو يلصق شفتيه في أذني قبل ان يضيف " انا لا أمانع ان أحملك للبقية من حياتي.." قبّل اذني لأرتجف داخلياً وخارجياً..وبدون إعطائي أي فرصة للإحتجاج توجه بي الي داخل الغرفة أكثر حيث املت رأسي لأجد سريراً هائل الحجم يتوسط الغرفة بكل فخامة..
اغطيته كانت بلون قرمزي داكن واعمدته الذهبية كانت عالية وعريضة مع عشرات الوسائد التي أراهن انني سأغرق بينها..
" لقد حذّرت جايكوب بأنني لن اقف مكتوف الأيدي بينما انتي تبتعدين " قال بينما يضعني بلطف عن الفراش، ذراعاه احاطتا بجانبي جسدي ووجهه قابل وجهي بينما عيناه تتحولان لأخرى حادة، شبيهة بخاصة القطط عندما تكون غاضبة "أنتي لنا نيرڤي.." همس بينما يقترب مني اكثر ويده تمتد لتلمس شفتي السفلية وجانب فكي..شعرت بحرارة حارقة تنبعث منه، وقلبي خفق بعنف عندما أدركت ما يحاول فعله،وإستمالتي إليه وعلي الفور صرخت ب " لا.." قبل ان اندفع من بين ذراعاه ومن السرير وأركض بسرعة..
رأيت باباً باللون البني الغامق،ومن دون تفكير اندفعت نحوه، ساقاي تتحركان بأقصي ما عندهما وانفاسي اشتعلت في حلقي تدفعني للركض أسرع..!!
للابتعاد عن هذا الشخص الي الجانب الآخر من الكرة الأرضية.
كيف سمحت بحدوث كل ذلك في المقام الأول؟!
كيف إنصعت له، وتركته يحملني الي هنا؟!! ما الذي دهاني..؟!!
ما إن أمسكت مقبض الباب حتى حاولت ان أديره ولكن شيئاً ما منعني..!
"انتِ فقط تحلمين بذلك.. نيرڤي" نفس الشخص الذي تركته علي الفراش همس مجدداً..وقبل ان ألتفت الي الخلف كي أراه إلتصق جسدي ووجهي مع الباب والمقبض انغرز في معدتي بينما يداه امسكتا بخاصتاي ورفعتهما للأعلي..
" حاولت ان أكون لطيفاً عزيزتي..!!" قال جايكوب قبل ان اشعر بأنفاسه علي عنقي..
وبلحظة كانت إحدى يداه تنزل الي الاسفل وتبعد شعري للجانب..
دقات قلبي كانت عالية كالطبول ،ومثلها كان صوت صرخاتي المكتومة التي أطلقتها فور شعوري بشيء حاد ينغرز في عنقي..
تشنجت بشدة عندما أصبح الشعور لا يطاق، حاولت ان أبعد رأس جايكوب عن عنقي.. ولكنه لم يبتعد ابداً..فقط لفّ يده الحرة حول خصري وسحبني للخلف أكثر ملصقا إياي بجسده
"توقف.." قلت بألم بينما أحاول تحريك جسدي المثبت ضده بأي طريقة، ولكنه فقط زاد ما يفعله ليتضاعف الالم أكثر.
وفجأة اختفى كل ذلك..
شعرت بالخواء بينما ابتعد جايكوب لثانية،ومن ثم عاد كي يلعق ذلك المكان..مراراً..
وفي كل مرة كان لسانه يلمس عنقي شعرت بشرارات صغيرة في تلك المنطقة، وبخمول شديد في كل أطرافي..
لقد إمتص دمائي..علمت ذلك..في النهاية هم كانوا سيقتلونني..!.............
اربع أيام كالدهر مرت يجدعان🙂❤❤
اشتقنا والله😹😹❤طبعاً كلكو زعلانين لأني اتأخرت بس والله،كتبت البارت وحذفتو قرابة التلات مرات..
يعني مافيش حاجة كانت بتنفع وفي النهاية عصرت دماغي واهو النتيجة شفتوها 😒😒💔طبعاً كلكم عرفتو شخصية اوريست صح 😗❤❤دا شقيق ستارك وآركين الكبير علفكرة 😹😹😹😹
وبكدا نكون وسمنا نيرڤي البشرية 😁❤
ومن البارت الجاي ح نخش في ليڤل تاني مع البنت والحماية المجنونة 😉😹💔المهم استمتعت شوية بالبارت بس مستنية أرائكم فيه برضو..
متنسونيش يا حلوين..لازم التعليق هاا..؟!!🌚🌚يلا سي يو في البارت الجاي وهحاول ما اتاخرش فيهان شاء الله..
تصبحوا علي خير
أنت تقرأ
الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond'
Hombres Loboبفضل القدر تشابكت خيوطهما قبل ان تنعقد.. جايكوب ستيفانوس ألفا قطيع ديموس ، ونيرڤي لوغان البشرية البسيطة ..! بشكل غير مفهوم اصبح مصيرهما ان يكونا معاً حتي وان كان العالم ضد تلك الرابطة..! فهل ستنقطع خيوط علاقتهما التي نُسجت للتو؟ أم ان كلاهما سيكون...