17

11K 761 142
                                    

ميا pov

تمنيت ان أتلاشى في تلك اللحظة..
حتي وان كانت من تمسك بيدي الان هي نيرڤي.. يا إلهي علي من أمزح.. بالأخص ان كانت نيرڤي..
فانا متأكدة من انها الشخص الوحيد الذي يهتم به أخي في هذه اللحظة..
أعني انه حطم وجه الجاما قبل قليل.. وينبغي علي ان أتراجع فوراً بعد هذا.. خاصة وان تدريب الصباح الجحيميّ كان كافياً.. والالم الذي شعرت به قبل ساعات وفقط لبقائي معها بضع دقائق من الليل  كان بالفعل فوق طاقتي.. فكيف إذا بقيت معها ليوم كامل؟!
"نيرڨي.."  همست وانا أحاول سحب يدي ولكنها تمسكت بها بقوة وأحكمت أصابعها عليها لدرجة انني شعرت بدفئها في قلبي..

تراجع جايكوب للخلف ولكن ليس قبل ان يوجه لي نظرة أخرى من تلك التي تعني بأني سقطت في مأزق كبير..

"لماذا عليه ان يكون وغدا بهذه الطريقة..؟"  تساءلت نيرڤي بغضب وهي تعود لسحبي بعيداً عن مكان القتال، ولمحت بطرف عيني كلوي الفتاة الشقراء ذات الجسد الرشيق والشخصية الحادة وهي تنظر لي بإشمئزاز لأزفر بغضب مبطن..

ما الداعي لكل هذه الدراما الان..
توقفت نيرڤي عن السير عندما إقتربت منا أليس وهي تبتسم بلطف ناحيتها قائلة " نساء القطيع يردن التعرف علي اللونا الخاصة بالقطيع، وكذا الأوميغا والجراء.. الجميع يود ان يتعرف إليك عن قرب.. لونا " اكملت وهي تسحب يدي من خاصة نيرڤي بلطف وتسير معها بعيداً وانا حتي لم أحاول اللحاق بها لأنني علمت فورا بأن هذه هي مجرد حجة واهية..

انا متأكدة من ان جايكوب يود التحدث معي لذا هو فصلني عن نيرڤي ليجد لنفسه مدخلاً.
'تعالي إلى هنا' صوته البارد تردد في عقلي عبر الرابطة، في نفس اللحظة التي ابتعدت فيها نيرڤي، وانا زفرت بثقل بينما ألتفت وأعود للسير تجاهه..

عيناي نظرتا الي الأرض في اللحظة التي وقفت فيها أمامه وانتظرت بصبر كي يصرخ في وجهي..
"من الافضل لكِ ان تبتعدي عنها ميا..!"  قال جايكوب ببرود ثقيل وغضبه كان يجعل ذئبتي ترتجف..
"انا لا أريد رؤيتك بجانبها ولو حتي في الأحلام.. هل تفهمين؟!" اضاف وهو يهسهس في وجهي وانا فقط زفرت بهدوء قدر الامكان وحاولت الدفاع عن نفسي قائلة "هي التي-" 
قاطعني بزمجرة مهيمنة حتي من دون ان يحاول الاستماع الي قائلا " توقفِ عن إختلاق الكذبات غير المبررة.. وصدقيني عندما أقول بأنني سأزهق حياتك ان لمستِ شعرة منها " الشعر وقف في مؤخرة عنقي عندما مدّ جايكوب يده لعنقي وهو يضيف " انا لا أعلم اللعنة التي تخططان لها انتي ووالدتك الحقيرة ولكني أخبرك بصريح العبارة ميا.. انا لن أتردد في قتلكما أبداً ان تعلق الأمر بسلامة رفيقتي وأمنها.. لذا انتبهي الي أين تضعين خطواتك.. " اكمل كلامه وهو يبعد يده عن عنقي ويشير بسبابته إلي بتحذير قبل يتحرك بسرعة وقوة مصطدما بكتفي لدرجة انني كدت أسقط..
هذا اليوم يتحول من سيء الي أسوأ..

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن