15

11.6K 810 123
                                    

جايكوب pov
" هيا لنتناول الطعام جميعاً، فقد استيقظنا مبكراً لكي نصل الي هنا وانا جائعة كالجحيم.. " صاحت روشا قبل ان انظر لها بطرف لتتسع شفتاها بإبتسامة عريضة.

أغمضت عيناي فقط كي لا أسحبها من عنقها وأرمي بها علي أقرب شجرة.. وبدلا عن تلك الفكرة شددت ذراعي وجذبت نيرڤي لتلتصق بي أكثر..
ذلك الإحساس كان كالنعيم بالنسبة إلي..

انفي استنشق العبير الحلو لرئحتها، والشرارات التي كانت تنتقل الي من مجرد لمسها كانت تقود بي الي الهاوية.. بإختصار الشعور بقربها كان مذهلا ومثيراً للغاية..

مثيرا للدرجة التي جعلتني اتجاهل وجود إثنين من أفراد المجلس، قد أتوا كتلبية لدعوة إيزابيلا الحقيرة.. 
" ألفا.. اهلاً.. هل انت معي؟! " سألت الفتاة المدعوة بروشا ويداها تفرقعان امام وجهي لتقفز فكرة رميها علي أقرب شجرة مجددا بعقلي..  تلك الفتاة كانت علقة، حتي وان كانت من قطيعي والجاسوس الخاص بي..

"أهلا سيدة ستيفانوس.."  همس الرجل العجوز وهو يمد كلتا يديه وينحني لإيزابيلا التي ظهرت بجانبي..
ابتسامتها الصفراء كانت واضحة وهي تحدق في وجهي قبل ان تنظر الي الفتاة وتقول لها بسعادة مزيفة " سعيدة بحضوركما الي حفل التعريف هذا، لقد شرفتمونا حقاً.. "
اومأت روشا وهي ترد لها الابتسامة قبل ان تتجه الي طاولات الطعام..

" بل الشرف لنا في الواقع لونا إيزابيلا.. " رد العجوز وهو يتجاهل وجود نيرڤي تماما ولكنني لم أعره اي اهتمام.. بل سحبت رفيقتي الجميلة وسرت بها الي إحدى طاولات الطعام..
" لا بد من انك جائعة " قلت لها قبل ان أسحب طبقاً ولكنها نفت بهزّة سريعة من رأسها قائلة بتوتر "ليس.. ليس حقا، فقد تناولت بعض الطعام في الصباح..!"
رفعت حاجبي بإستغراب قبل ان اتذكر بأنني وعند عودتي، وجدتها تقف امام باب الغرفة. بنفس الملابس، ونفس الشعر المبعثر.. رائحتها التي كانت مختلطة برائحتي والورم الواضح لوسمي الذي زين عنقها..

حرارة شديدة اندفعت خلالي وشعرت بأنفاسي تضيق في حلقي قبل ان ابتلع بشدة عندما نظرت لوجه نيرڤي الذي كان يناظرني بقلق..
فجأة أردت ذلك..
كنت اسير للهاوية علي أي حال، وكان من الصعب الإستمرار بالسير معها من دون ان افعل اي شيء لذا سحبتها خلفي.. ذئبي وافق بحماس علي ما كنت  سأفعله وانا تجاهلته كلياً، وأغلقت الرابط العقلي مانعا اي شخص من التواصل معي..
" توقف.. توقف قليلاً.. " همست نيرڤي ولكني لم اتوقف الا لكي أحملها واسير بها.

"ما الذي تفعله..؟!"  صرخت بينما تضغط بوجهها علي صدري، وذلك فقط جعل حالتي تزداد سوءاً، إذ أن انفاسها التي كانت تداعب صدري كانت تشعل النار هناك أيضا..!
"جايكوب.."  صرخت لأتوقف فجأة بينما وجهها ما زال مختبئا في صدري.. وببطء انزلتها قبل ان أرفع رأسها لتنظر لي بقلق وخوف شديدين..

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن