39:(١)

7.8K 625 282
                                    

♡تعليقات ♡ تعليقات♡

نيرڤي pov

ان كانت ساعة او اثنتين او ثلاثة أنا لم أعلم حقا كم مرّ عليّ وأنا هنا مستلقية بإهمال علي الاريكة!!!

رفعت رأسي فقط لأشعر بألم حارق  بدءاً من عنقي مرورا بسلسلتي الفقرية ومن ثم قدماي..!!
الالم كان  يقصم ظهري الي نصفين من شدته..!
وبشكل متتال بدأت كل خليّة في جسدي تصرخ بألم.!!

من الواضح تماما انني فقدت الوعي في نقطة ما، حتى ان اوريست قد اختفى..! ذلك الوغد تركني مرمية هكذا وحدي..!
ولكن هذا لم يكن الأسوأ..

كان هناك جوع وحشيّ يصرخ بداخلي..
معدتي كانت تتألم بشكل يفوق الخيال حتي انني لم أستطع التفكير بشكل منطقي،  وبتعرج نهضت وسرت في أرجاء المنزل بحثا عن المطبخ..!!

كل ثانية بدت كالدهر، وبطريقة ما كان لدي الطاقة للبحث عن مكان الطعام في نفس الوقت الذي كنت أموت فيه من الالم والتعب..

المطبخ كان اشبه بالصالة.. واسع وفخم لدرجة انني خفت من فكرة عدم وجود شيء لتناوله! وكدت أصيب في ذلك فالثلاجة كانت فارغة!!!  البراد كان مهجورا تماماً!!  وثلاثة من أصل اربعة صفوف من الادراج كانت مجرد زينة خالية حتي من خيوط العنكبوت ناهيك العنكبوت نفسه!!!

تملكني اليأس عندما فتحت الخمس ادراج من الصف الأخير، وأردت حقا ان أغادر من المطبخ لعلمي بأنني لن اجد اي شيء في الدرج السادس..

ومع ذلك عقلي لم يتقبل الفكرة.. لقد اردت حقا ان اتناول شيئاً.. اي شيء حتي وان كان لا يصلح للأكل..!  حتي وان كان مجرد جرذ مصاب بسوء التغذية.. ومع ان الفكرة كانت مقرفة الا أنني كنت علي وفاق تام مع ذلك..

ثم وكأن أبواب النعيم فتحت أمامي من مكان ما.. لأنني عثرت علي صندوق ملئ بعلب المربى.
حوالي ستة عشرة علبة مربى بنكهة الفراولة.. سحبتها من الدرج ووضعتها علي الارض قبل ان أمسك العلبة الأولى وأفتحها،  وبإستخدام يداي تأكدت من لعق كل العلبة الي نهايتها..

تبعتها الثانية والثالثة وصولا الي السادسة حين شعرت بأنني بحاجة الي بعض الخبز..! 
ومن ثم وأخيراً  عندما وضعت العلبة التاسعة علي الارض شعرت بأنني أفضل حالاً ..!
ببعض التعب نهضت، وبإتجاه مستقيم سرت الي الأعلى..
عندما وصلت الي غرفة النوم التي كنت اتذكر موقعها بشكل ضبابي سرعان ما فتحت الباب ودلفت الي الداخل. 

المكان كان مظلما للغاية من دون الضوء، ولكن بشكل ما كنت قادرة علي الرؤية والسير من دون الاصطدام بأي شيء داخل الغرفة الواسعة والمليئة بالأثاثات..!

الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن