_ وبعدين ؟
_ ولا قبلين يا قلب أختك
_ يعني ايه ؟ هجوزه خلاص !
_ انتي مش كنتي عاوزة كدا زمان
_ ايوه، زمان، لكن دلوقتي انا معرفش هو حاله ايه ولا شكله عامل ازاي حتى
قمت وقفت جمب الشباك وبصيت عالشارع الي عمري ما خطيته الا للضرورة
_ دا انا اخر مرة شوفته فيها كان في عزا جده ومخدتش باله مني ساعتها
_ اهو الدنيا دارت وهيشوفك كل يوم
بصتلها، كانت عنيها فيها قلق وعدم استيعاب للي بيحصل شبهي ويمكن أكتر
_ ومين عارف يا رقية مش يمكن يحبك
_ محدش بيحب حد غُصبانية يا نجوى متضحكيش على نفسك
_ هنعمل ايه بس يا رُقية هو مكتوبلكوا كدا
غمضت عيني وانا بدعي كل حاجة تعدي على خير
*******
_ ألف مبروك يا عريس
سمعت صوته الرخيم وانا ورا الباب
_ الله يبارك فيك
قالها باقتضاب شديد وهو بيحاول يقفل الباب قبل ما يقف عمي ويقول بثباته ووقاره المعتاد
_ خلي بالك من رُقية يا ياسين
_ اه زي ما خليت انت بالك منها كدا
من مكاني حسيت بكهربا بينهم بس عمي قرر ان النار تهدأ عشان الناس الي لسه واقفة متحركتش تحت ميحسوش بحاجة، ابتسم بكل هدوء، أمنه عليا، بص ناحيتي وابتسم
_ متخافيش يا رُقية، انا هجيلك كل يوم
بص ناحيته وهو بيرجع راسه لورا بغرور
_ واحنا بيتنا هيبقى سيتي مول ولا ايه
قرب خطوة منه
_ محدش هيدخل البيت دا غير بـ اذن مني
_ حقك يا ابني
قالها عمي وهو بيعدل العباية الي عليه بكل ثقة
_ المهم انك تتقى الله فيها
ابتسم بسخرية ورجع يقفل الباب وراه
لا مقفلوش .. دا رزعه، اتخضيت وانا واقفة في مكاني، بصلي من تحت لفوق وانا واقفة مش عارفة اعمل ايه
اتخطاني ودخل الاوضة غير هدومه وخرج، اتأملته وهو واقف مديني ضهره، فارع الطول وشعره اسود، عيونه بلون عسلي مطفي وملامح وشه زي ما هي محتفظه بوسامة صباه
_ ايه ؟ هتفضلي واقفة عندك ؟ .. مـ تقربي
كنت لسه لابسة الفستان وهو كان قرر يقعد، حط رجل فوق التانية وبصلي وانا قاعدة قصاده
ابتسم بسخرية
_ لا تكوني عوزاني افتحلك السوستة !
حركت راسي بـ " لا " فـ سكت، اتنهد وانحني ناحيتي
_ انا عارف ان ملكيش ذنب في كل الي حصل والي بيحصل وكل الي هيحصل دا، زيك زيي بالظبط، بس نعمل ايه .. قدرك كدا
