_ الطرفين موافقين ؟
بصتلها لدقايق عيني مجاتش في عنيها زي كل مرة، رجليها بتتحرك بتوتر وعصبية وشفايفها بترتعش، غمضت عنيها بألم فدمعتها خانتها وجريت على خدها وهي بتقول
_ آه
_ لأ
كان ردي سريع جوايا بس مقدرتش أقوله في العلن قدام الشيخ الي كان قاعد وسطنا، أول مرة يا أسيل منقعدش جمب بعض وأمسك اديكي طول القعدة، أول مرة تبقى بنا مسافة كبيرة كدا.
_ ها يا أستاذ يونس ؟ موافق
رجعت أبصلها وهي لسه عنيها تايهة ومتخطبة في كل الأماكن
_ موافق
وخرجنا من عنده واحنا اتنين مفيش حاجة في الدنيا ربطانا الا ابننا .. حسن
بيقولوا أن بعضهم يذهب للمأذون مرتين يا أسيل، مرة وهو بيجوز ومرة وهو بيطلق أنا فاكر يوم ما شوفت الفيلم دا معاكي ساعتها سألتي هو بعد الحب دا كله ممكن نطلق يا يونس ؟ قولتلك بإصرار راجل أخيراً لقى حياته " مستحيل "
لكن المستحيل اتحقق وانا وأنتي مبقناش مع بعض
_ يونس دي مبقتش عيشة الي انت عايشها دي
رفعت عيني ناحية سيف الي وقف يبصلي ويتأمل حالي، أنا عارف ان دقني طولت وأن بقا تحت عيني أسود، عارف ان وزني قل وأني مبقتش مهتم لا بلبسي ولا بشكل شعري ولا شكلي الي كان زمان مهم وعامل لجذب الناس ليا
_ عاوزني اعمل ايه يا سيف ؟
_ عاوزك ترجع تاني، غيبتك طولت والناس بتسأل عليك
قعد جمبي أما انا قلبت السكر في الشاي
_ يونس ! القراء كلهم بيبعتولك وبيبعتولنا مش هينفع أبداً الي انت بتعمله دا
حط ايده على كتفي اما انا عيني كانت مع الدوامات الي في الشاي وانا بفتكر ذكرى كانت قريبة رغم بعدها
_ دي كوباية الشاي رقم كام يا يونس انهردا !
_ التالتة
رفعت حاجبها وضيقت عنيها بشك
_ تمام رقم تمانية بس انا مبعرفش اشتغل من غير كوباية الشاي يا أسيل
_ يا حبيبي مش بالشكل دا، انت مكلتش حاجة من الصبح، قوم تعالي كُل أنا عملالك المكرونة البشاميل الي بتحبها
_ مش وقته يا أسيل
ورجعت أبص للورق الي قدامي وتجاهلت وقفتها ورايا، خرجت وانا حاسس انها زعلانة .. مقدرتش أركز ولا أفكر في أي حاجة .. سيبت القلم من ايدي وطلعتلها لقيتها واقفة في المطبخ بتغسل المواعين .. حضتنها براحة فأنتفضت بفزع
_ يونس !
_ بتعملي ايه
_ انت شايف ايه
سيبتها ولبست المريلة ووقفت جمبها
_ انا مش قولتلك أنا بحب اغسل المواعين معاكي ؟ انا بتعاقب يعني ؟
سابت الطبق الي كان في اديها
