_ بهاق يا ماما .. ندى مريضة بهاق
قريت الدهشة على ملامحهم، كلهم فضلوا يبصوا لبعض وكأني خدرتهم كلهم، سما أختي بتبصلي بشفقة و أمي بتبصلي بزهول وساكتة وبابا كل الي على لسانه " لا حول ولا قوة الا بالله "
اما أنا كنت متوسط القاعدة ببصلهم كلهم وبشوف ردود الأفعال بعيون غايبة عن الوعي من ساعة ما عرفت وأنا مش قادر احكم اعصابي وقت ما قالتلي مصدقتهاش غير اما كشفت دراعها ووريتني
_ ومقولتليش !
_ خوفت أقولك
_ خوفتي ؟ طب م دا حقي ! انا من حقي أعرف كل حاجة عنك يا ندى !
_ سيف ارجوك أنا مكنتش اقصد أنا ...
_ يلا عشان نروح
_ سيف !
_ يلا يا ندى !!!
رجعت من شرودي على صوت ماما وهي بتقرب مني _ الجوازة دي لا يمكن تتم
بصتلها من غير ما اكلم قبل ما اسمع بابا بيقرب _ ليه يا أمو سيف
_ ليه ايه يا عماد ؟ انت اجننت ؟ بيقولك مريضة بهاق مش سخونية !
_ وماله .. البهاق مرض مش مُعدي و بعدين دا مش ذنب البنت انها اتولدت بيه
_ ولا ذنب ابني يعيش بيستحمل فيه
التفتتلي وهي بتمسك ايدي _ سيبها يا سيف وانا من بكرا هجبلك الأحسن منها
بابا دخل في الحوار من تاني _ الله ! مش دي ندى الي مفيش منها اتنين ؟ مش دي الي هتصونك يا سيف .. دي الي هتريحك يا سيف
_ كل يوم وهو في شأن يا عماد .. و اقعد انت انا عارفة مصلحة ابني
بصتلي من جديد لكن انا مدتهاش فرصة
_ انا تعبان دلوقتي و عايز انام
و دخلت من غير ما اسمع كلام حد فيهم
دخلت الاوضة و قفلت عليا، رميت نفسي على السرير و عيني ثبتها على السقف
بدأت صور كتيرة تداخل مع بعضها في شكل مسرحي غريب، ستارة مسرح عريض مفتوحة و بطلتها هي
_ متفتح يا ابني هي ناقصة عمى عالصبح !
_ انا الي افتح و لا انتي الي مسكالي الزفت دا و مش دايرة بالي حواليكي
_ وطي صوتك بدل ما اعرف شغلي معاك
_ تعرفي شغلك معايا ؟ .. انتي شكلك مش من هنا و متعرفيش انا مين
_ محصلناش الشرف
_ أ.....
_ ولا عاوزينه يحصل !
اتحول المشهد لأوضة الصالون في بيت اثاثه كلاسيكي، ماما على الكرسي يمين و بابا جمبها وجمبه راجل وقور بشعر ابيض خفيف و فستان أزرق بكم طويل وخصلات بندقية ملفتة
_ غريب القدر مين فاهمه
_ لو كنت اعرف انك انت العريس مـ...
_ مكنتيش وافقتي ان يبقي في فترة خطوبة و نجوز على طول مش كدا
_ لا مش كدا
_ شغال
ومشهد تاني و احنا عند الدهب، مامتها وهي بتأمني و هي وهي بتحاول تبعد عن أي حاجة تقيلة او سعرها غالي
_ ندى اختاري الي يعجبك
_ هات دبلة و خاتم و خلينا نطلع يا سيف انا بتخنق من الزحمة و الاماكن الضيقة
