_ يا آنسة !
نبضات قلبي مش منتظمة، سريعة بطيئة واقفة تقريباً
_ سمعاني ؟
خدت نفس وانا مغمضة عيني والتفتله _ أنا ؟
_ موبايلك ؟
_ مو.....بصيت على الفون الي في ايده ورجعت ابصله _ ايه دا ؟ لقيته فين ؟
_ كان واقع هناك .. اتفضلي
_ شكراًمشي خطوتين وجريت وراه _ ايه دا ؟
_ ايه ؟
_ ايه انت ؟ مش ناوي نبص لبعض بصة طويلة و تبدي الحكايات و عنيك تقولي حجات ؟
_ انتي سنة اولى ولا ايه ؟
_ لا بس لسه محولة جديد
_ اه عشان كدا .. أنا إسلام .. زميلك في سنة رابعة و إمام المسجد الي بصلي بالزملاقرب مني خطوة _ عارفة مكان المسجد يا ...
_ حبيبة
_ يا آنسة حبيبة ؟
_ ا.. ا... اصلي لسه جاية و..
_ اه .. المسجد هناكوشاورلي وابتسم _ فرصة سعيدة
_ أنا أسعدفضلت واقفة في مكاني، ببص في مكانه الي كان ماليه من شوية
حطيت ايدي على الحجاب بتاعي الي شعري كان طالع منه ورجعت أبص على مكان المسجد و أبص على مكانه و انا حاسة بإحساس غريب مش قادرة احدده_ دا الدكتور إسلام الأول على صيدلة تلات سنين و يعتبر الي بيصلي بالزملا من تاني سنة تقريباً
_ ايوه
_ بس انتي بتسألي عنه ليه ؟
_ أصلي شوفته في كافيتريا الجامعة انهردا الصبح و جابلي الفون ووصفلي مكان المسجد و ..
_ استني استني ... كلمك ؟!!!
_ ايوه كلمنيبصوا لبعض في اندهاش فأنا حاولت افهم _ ايه طيب ؟ في حاجة؟
_ لا بس غريبة .. إسلام مبيكلمش بنات تقريباً
_ دا كان بيديني الفون و كان حاطت حدود يعني موقفش يهزر
_ جايزبعد فترة من اليوم دا كنت قاعدة في الكافيتريا و الأذان بتاع الضهر أذن علينا
شربت العصير في نفس اللحظة الي علياء قربت فيها مني _ بقولك ايه يا حبيبة .. متيجي تصلي معاناعلياء مكنتش من صحابي القريبين بس في الفترة الأخيرة لقيتها بتتقرب مني و بتشاركني تقريباً تفاصيل كتيرة اوي عن نفسها وحياتها فغصب عني لقيتني معاها في كل وقت و في كل تفصيلة
_ بس ... بس انا هدومي متنفعش لـ....
_ ولا يهمك انا معايا اسدال زيادةكنت مستغربة كون وجود إسدال صلاة زيادة في شنطتها بس مهتمتش، روحت معاها واصطفينا وبدأنا نصلي
كانت مشاعر مختلفة الي بحس بيها وأنا بين اديه بعد غياب،
مشاعر مختلفة بس مريحة
خرجنا من المسجد ولقيتها بتقربلي_ ها ؟ حاسة بإيه ؟
_ مرتاحةابتسمت ومسكت ايدي وحطت الاسدال فيها _ دا من انهردا بتاعك .. كل ما تيجي تشوفيه افتكري الاحساس الي عشتيه دا عشان تعيشيه من جديد
من بعد الموقف دا وانا الي بقيت أقرب من علياء، بقت جزء جميل من حياتي، وركن هادي و آمان .. علياء كانت ساكنة في القاهرة .. حي بسيط بس دافي وجميل .. وكانت اول مرة أروحلها فيها كان في اليوم الي تعبت فيه وغابت عن الكلية و قررت اروحلها و انا معايا المحاضرات
شقتها في الدور الرابع في عمارة بنايتها عتيقة .. مفيش أسانسير فطلعت السلالم ووقفت انهج وانا برن الجرس .. ونفسي بعدها اتقطع ثواني وانا ببصله
نفس الشاب بتاع أول السنة الي شوفته في الكافتريا