_ انزل بالصوت هنا والشوت دا عايز يتغير
فتحت أول زراير القميص الأزرق الي كنت حاطه في البنطلون وظبطت النضارة وأنا برجع أشرب القهوة بتاعتي
_ يونس البنات وصلوا
_ تمام .. ابعتهم
حطيت ايدي في جيب البنطلون الأبيض الي كنت لابسه، بصتلهم بتمعن .. لشعر كل بنت فيهم وشكلها وتفاصيل تانية مهمة لشخصية البطلة الي هتمثل روايتي
_ دول البنات الي دخلولنا على الانستا و بعتوا صورهم ووافقت تقابلهم، ها عجبك حد فيهم؟
_ لـ....
كنت لسه هرد عليه في نفس اللحظة الي عيني وقت عليها
واقفة بعيد عنهم كلهم، عنيها بتدور في المكان .. رافعة الفون بتاعها وبتصور فيه بإهتمام وكأنها بتتأمل الديكور وسرحانة زي ما سرحت فيها بالظبط
مشيت ناحيتها ووقفت جمبها
_ بتحبي الأنتيكات القديمة هه ؟
_ ايوه .. جداً
_ وانا كمان على فكرة بحبها
بصيت حواليا للحظات ورجعتلها
_ ساعات بحسد الناس الي عاشت في الفترة دي من الزمن
_ كانوا كلاسيك اوي حتي في تفكيرهم
_ اممم .. حقيقة
ركزت معاها وهي لسه بتتأمل في المكان
_ انتي جاية تبع مين ؟
_ تبع المودليز الي هناك
وقفت مصدوم
_ انتي تبع مودليز الرواية ؟
_ ايوه رواية الكاتب يونس حسن
_ بس.....
_ مش مواصفات البطلة الي قال عليها .. عارفة
_ طيب وجاية على اساس ايه
_ هجرب حظي .. انا حاسة اني ممكن اكون البطلة دي
فضلت مبرقلها وفي الاخر ابتسمت وانا بستأذن وانسحب من قدامها
_ ايه يا يونس
_ مشيهم يا سيف انا اخترتها
_ تمام حلو .. هي مين بقا
بصتلها وهي لسه واقفة بعيد وشاورت عليها
_ هي الي واقفة هناك دي
_ ايوه يا يونس بس البطلة الي في الرواية مش محجبة
_ مش مشكلة هنعيد صياغتها
_ انت بتهزر ؟! هتعيد صياغة رواية كاملة عشان موديل ! يا ابني ما المودليز كتير اهم
_ انا عايز دي يا أخي!
قولتها وقومت من مكاني وبصتلها مرة تانية، سيف قرب مني وركز معاها ورجعلي
_ متعرفش انا مين يا سيف .. انا وقفت قصادها ومعرفتش اني الكاتب
_ يمكن لأنك مش بتحب تظهر أصلاً .. لا صور ليك ولا خبر بتنشره بنفسك .. هتعرفك منين ؟.
_ كل البنات الي برا استنتجوا وعرفوني .. الا هي
فضلت تتحرك وتلمس التماثيل المحطوطة في الأركان وانا واقف ببصلها من فوق
_ شكلها مختلفة، بالظبط زي بطلة الرواية
على بعد مسافة قليلة بيني وبينها، انا شايفها وهي مش شيفاني، انا عارف الشوت الي هتمثله وهي مش عارفة تقابل الكاتب .. الكاتب الي قاعد قصادها تماماً وهي فاهمة انه مجرد مخرج الكاتب المجهول كلفه بـ إدارة الموقف
