_ انتي بتضربيني بالقلم يا ماما ؟!
وقفت أبصلها في عنيها لحظات
كانت بتبرقلي وعنيها بتروح ناحية الي واقفة جمبي
= عملتها واجوزت ؟ .. اجوزت الاجنبية بتاعتك يا حسن !
شديت رُقية من دراعها ورميتها بيني وبينها
= طب والغلبانة دي عملتلك ايه ! ذنبها ايه !
عيني اتحركت لعيون رُقية
كانت عنيها متحجر فيها الدموع
بتبصلي ببرود غريب
نظرة عنيها كانت بتقول كلام كتير لكني مترجمتوش بسبب زهولي اما سمعتها بتقول
_ متتعبيش نفسك يا ماما .. انا كنت عارفة
وعند النقطة دي العالم كله ثبت.
قفلت على نفسي باب البلكونة وانا ببص لبلكونة الأوضة الي قدامي
هناك كانت رُقية قاعدة وقايدة نور الأوضة ومن الشباك لمحتها وهي بتسرح شعرها.
سرحت في أخر حوار كان بيني وبينها.
_ يعني ايه يا حسن ؟!
_ يعني انا مبحبكيش
_ طب ليه ؟ .. ليه اتقدمت ليه خليتنا نوصل لهنا
_ عشان هم الي فرضوكي عليا
مسكت دراعها وقربتها مني _ قلبي متعلق بواحدة تانية مش قادر أحبك
فاكر انها بعدت نفسها عني وعنيها بتنزل دموع وبتبصلي بتوهه
وقفت عند الباب ورمت اخر جملة منها _ أنا حامل
وقفلت باب الاوضة.
• حسن ؟ مش هتدخل ؟
بصيت لأروى،
كانت من ضمن الشلة الي اتعرفت عليهم برا مصر
مصرية واخدة الجنسية الامريكية وعايشة عمرها كله هناك!
اما رُقية
رُقية هي دكتورة العلاج الطبيعي بتاعتي.
من كام سنة كنت بلعب في نادي المركز بتاعنا وكنت من أكتر الناس المؤثرة هناك
الكل كان متوقع نجاح باهر ومستقبل مضمون قبل ماتشي الأخير والي اعتزلت من بعديه
° يا نجم مش هينفع كدا لازم تسيب رجلك !
_ ابعدوا كدا
بصيت لعنيها بعد الجملة دي
مسكت دراعي وبكل قوتها عملت حركة رجعته مرة تانية ومهتمتش لصوت صريخي الي ملا المكان
_ سيب نفسك يا نجم كدا كدا هيحصل الي الدكاترة شايفينه.
اعلنت اعتزالي واعلنت خضوعي ليها لأن هي من النوع الي محدش بيقدر يقف قدامها زيي كدا انهردا.
_ حسن ؟؟
رفعت عيني ناحية أروى ورجعت ابص لاوضتها لقيت النور اتطفى!
********************
_ صباح الخير يا رُقية ؟
_ صباح النور
_ انتي رايحة فين!
_ معاد المتابعة
_ ايوا عارف .. وانا جاي معاكي .. انا اقصد العربية اهي رايحة فين
_ هركب مواصلات
قفلت باب العربية وجريت وراها مسكتها
_ انا جاي معاكي يا رُقية مش لازم أبداً ندخل كل واحد لوحده
_ ايه يا نجم خايف على منظرك ؟
_ رُقية!
