70

749 41 4
                                    

_ قول ورايا يا عريس

ختام قصة حب مثالية دامت لخمس سنين متتالية.
سافرنا أنا ويونس لشقته الصغيرة ورثه من أبوه الله يرحمه.
شقة صغيرة في قرية من قرى الصعيد

_ أنا اسف يا عايدة بجد اسف اني مكنتش قد العرسان الي اتقدمولك مادياً و..

حطيت ايدي على بقه وابتسمت وانا بطمنه اني بحبه وموافقة اعيش معاه في أي مستوى .. أياً كان.

يونس زميل الدراسة ورفيق العمل، ورغم انه كان بيتخرج بتقديرات اقل مني الا انه اشتغل قبلي .. او انا الي قررت اني اسيب الشغل عشان انتبه ليه ولشغله ولحياته.

حياتنا كانت ماشية بوتيرة واحدة، الغالب عليها الروتينية.
في يوم كنا قاعدين .. كان يوم اجازة يونس وكان الجو بيمطر
الباب خبط واتحركت وفتحته.
كان شاب في مقتبل التلاتينات، مهندم، محبب للعين
واقف قدام الباب وبيبصلي بابتسامة غريبة.

_ ازيك يا مدام عايدة

بصيتله بعدم فهم

_ انت مين وعرفت اسمي منين!

ابتسم ومردش
بصيت ليونس الي جه يستفسر على الطارق المجهول الي جاي بعد اتناشر الشقة! 

_ انا كنت ماشي والنور قطع فالدنيا ضلمت مرة واحدة فأستأذنك بأي شمعة انور بيها لبيتي
_ بس النور مقطعـ.......

مكملتش الجملة.
بصيت ورايا للشقة لقيت النور فعلاً قطع! .. ازاي .  امتا ..
في الحقيقة مش عارفة او مركزتش
يونس استقبله بود معتاد اما انا اتحركت وجبتله شمعة وانا قلبي مش مطمن، غريزة كل ست اما بيدخل حد غريب الشقة.

_ بيتي قريب من هنا، جاركوا في السكن

بص ناحيتي وهو محافظ على ابتسامته _ اسألوا بس على عزيز الجزيري

خد شمعة واتحرك بيها ومشي، استغربت .. ليه مثلاً مفتحش فلاش الفون ؟ .. اممم .. يمكن فاصل ..
يمكن.

بعد انهردا توالت المقابلات لدرجة ان يونس بدأ يحبه ويعتاد عليه وعلى وجوده في المكان،
مش ضد الزيارات .. لكن الغريب ان زياراته دايماً بليل .. دايماً!

كان يوم نبطشية يونس وكلمني وقالي انه هيتأخر هناك طمني وقفل وبدأت انا اعمل وجبة خفيفة لحين حضوره وبدأت اتفرج على فيلم كوميدي قبل ما اسمع صوت الباب ودقات متتالية بنغمة معينة.

_ يونس! .. ايه الي جابك بدري كدا ؟!
_ نسيت ورق مهم وجيت اخده
_ طيب اعملك حاجة تاكلها على السر...

لكنه مسمعش كلامي، دخل الاوضة وقفل عليه الباب!
لحظات من الشك وعدم الارتياح تسللت لقلبي لكني دخلت المطبخ وحضرتله ساندوتش

_ يونس .. يونس حبيبي .. كُل دا قبل ما تمشي عشان تقدر تواصل .. يونس .. !!!!

مفيش رد
دخلت الاوضة لقيتها فاضية تماماً!
بلعت ريقي ورجعت لورا وخبطت في جسم عريض .. سخن .. وأنفاس متتابعة، التفت لكن ملقتش حاجة ورايا

حواديت نان. ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن