الموقف | ١٢ فبرير ٢٠٢٣
_ من فضلك يا ست
_ ست!
التفتله بهدوء، بصيتله من تحت لفوق
من هيئته عرفت انه مش من البلد، طراز صعيدي بحت
سبحان الله حتى ملامحهم الرجولية بتبان!
_ اتفضل
_ اركب من وين المترو ديه!
_ انا رايحة المترو
_ أيوه أعمل ايه أني! أني بجولك عايزين نروحوه
_ مين دول
_ أني
_ طيب انت عايز تروح بتجمع ناس معاك ليه!
_ وه! يا ست عارفة طريجة ولا نسألو غيرك ؟
_ بردو!
_ يبوي!
سابني ومشي خطوتين
لذيذ والله مع انه غشيم
في المترو لقيت عيني بتخبط فيه وهو واقف بيبص على الناس ومستغرب..
_ انت اول مرة تركب مترو ؟
_ انتي تاني!
قالها وهو بيبص على الطريق بتاع المترو
_ على فكرة اللمبة الي فوق دي هتنور اول ما المترو يدخل المحطة
_ مسألتكيش عاد
_ يباااي! مالك دمك تقيل كدا
_ وه وه! حرمة بتشتم راچل! اما انتوا يا حريم البندر أمركم عچيب
_ بهزر معاك !
_ تعرفيني من وين عشان تهزِري وياي
ودى وشه الناحية التانية وشوية ولقيته بيقرب مني براسه
_ هو اتأخِر ليه؟!
ابتسمت، بساطته خدت قلبي
غصب عني لقيتني مهتمة بيه،
مشوفتش راجل مش متصنع وفخور بلهجته وبأصوله زيه
_ هو انت اسمك ايه ؟
_ يونس
_ اللمبة هتـ...
وفعلاً اللمبة نورت والمترو دخل المحطة
_ احم ..
_ ...
_ احم!!!!!
_ ....
قربت وخبطت على كتفه
_ يا ست يا ست حرام عليكي انا متوضي
_ هو انت مش ملاحظ حاجة غريبة ؟
_ لاع
_ طب بص تاني كدا
_ لاع
_ يا عم انت في عربية السيدات!
رفع عينه من على الأرض ولقيته بص وبصلي
_ يا وجعة سودا ! .. طيب اعمل ايه!
_ المحطة الجاية انزل واركب العربية الي بعدها.
وعمل فعلاً كدا
نزل واتقابلنا مرة تانية في الخروج
مرزقة والله العظيم مرزقة، قربت منه وحاجة جوايا بتسألني عن اهتمامي الغريب بيه
_ هو انت رايح فين .. شكلك تاية
كان بيبص عالورقة بتركيز
_ تعرفي العنوان ديه !
ولو معرفوش اعرفهولك،
لقيت نفسي بقوله بلهفة وبتركيز مصطنع في الورقة
_ اه طبعا طبعا معروف اوي المكان دا
بلعت ريقي وانا في المكروباص جمبه وكل شوية افتح الجي بي اس وادعي ربنا يعديها على خير.
_ رايحين چايين بجالنا ساعة انتي مش چولتي انك عارفة العنوان ؟
_ هه؟ ايوه .. يعني ان شاء الله
_ طيب اجفي اهنيه
_ ليه رايح فين ؟
