_ بتعشق ضيق التنفس بتموت في المعاناة
بصتله من غير اهتمام وفضلت عيني مركزة عليها
_ يا يونس يا حبيب قلبي، هي من قلة البنات حواليك ؟!
مردتيش فاتنرفز أكتر، سحب الكرسي الي كان قاعد عليه وقعد قصادي تماماً، بص ناحيتها بنظرة سريعة ورجع يبصلي بعد ما قطع عني الرؤية
_ بلاش يا يونس
_ ليه ؟
_ الناس بتقول ...
_تاني ؟ .. تاني يا عمر ؟
حطيت المحفظة والفون على التربيزة قدامنا وولعت السيجارة
_ انت عارف رأيي في حوار " الناس بتقول " دا
_ ايوه بس مفيش دخان من غير نار
_ مين الي عمل النار ؟ هم ولا هي ؟
_ مش فارقة يا يونس
_ لا فارقة يا عمر
انحنيت وانا بقرب ليه
_ مينفعش تدي أحكام على حد متعرفوش، كدا يبقى ظلم ليه، بتحرمه من أبسط حقوقه
_ الي هي ؟!
_ انه يدافع عن نفسه
رجعت بضهري لورا
_ يا أخي دا القاتل بيوكلوله محامي يدافع عنه عاوز تاخد منها الحق دا
_ وانت بقا ناوي تبقي المحامي ؟
_ ما انتوا عينتوا نفسكوا قضاه كلكوا وحكمتوا عليها، حد كان اعترض ؟
فضلت عينه مركزة عليا وانا برجع راسي لورا وببصلها من جديد.
" عايدة سليمان " ملامح مصرية عادية جداً، لكن رغم إعتيادتها كانت مُلفتة بشكل مريب لأي حد، تقدر تخليك تنجذب للهالة الي حواليها، هالة من الغموض وعدم الاتزان وفي نفس الوقت هادية وراسية وبترتب عالدفعة.
_ أنا آسفة
_ انتي بتعيطي ؟!
_ لا لا دي حاجة دخلت في عيني
_ طب اتفضلي
أول مقابلة بينا كانت على السلالم، كنت وقتها طالع مع عمر صاحبي بعد ما حولت أخيراً للجامعة الي كنت عاوزها والأقرب ليا والي فيها صديق عمري " عمر "
خبطت فيها ودا لأنها كانت نازلة تجري وهي بتعيط
_ مين دي ؟
_ فكك منها، دي عايدة
_ افكني منها !! مالك بتقولها كدا ليه ؟
_ أصلها كانت على علاقة بـ مصطفى الشامي
_ مين مصطفى الشامي
والي عرفته بعديها أن مصطفى الشامي علم من أعلام الجامعة، والي حالياً مرتبط بواحدة من دفعة عايدة !
_ ممكن أقعد معاكي؟!
_ لأ
_ طب ممكن اعرف بتقرأي ايه؟!
_ لأ
_ طب ايه رأيك ا....
_ قولت لأ
رجعت خطوتين لورا وانا ببصلها وهي لابسة نضارتها ومركزة في الكتاب الي قدامنا، لاحظت نظرات الناس حوالينا لكن مهتمتش كالعادة، رجعت قعدت مكاني وعمر بيبصلي بنفاذ صبر
_ بقالك سنة بتحاول
_ ودا ميديكش انطباع مثلاً
_ انك عيل لحوح وزنان ورخم ؟
_ أنها مش سهلة يا حِدِق
