بعد اربعة شهور ....لقد انتهى العام الدراسي الاصعب ع هذه المدينة بدأ الجو يتغير من الحراره المفرطة الى برودة شبيهةً ببرودة مشاعر بعض سكانها تلك البروده المختبئة خلف الرطوبة التي كانت تتوعد ساو باولو بشتاء قاسي يمزق جلودهم الحريرية مع بعض نسمات الهواء التي تلفح وجوه العاهرات اللواتي يقفن ع حافة الطريق تمثل اغلبهن الرغبة والنشوة المفرطة لكنك لو امعنت النظر الى عيونهن لوجدت انهن لم يكن سوا فقيرة لم تجد عملاً فأنتهى المطاف بها هنا , حبيبة لحقير تركها ليتزوج بأمرأه تناسب عائلتهُ , عاشقة تركت اهلها لأجله فتركها ! وجميلة وقعت عن طريق الخطأ في هذا المستنقع مدت يدها طالبة للمساعدة فلم ينقدها احد ..ساو باولو بلد غني جداً لكنك لو امعنت النظر فيه لرأيت تلك البشاعة التي تختبأ خلف اموالهم انها تتمثل بأنها مدينة المال والاعمال في البرازيل فماذا تخبئ هذه المدينه الضخمه لهاتين الاختين ؟
في الصباح.......!!
ايزنا:هيا سأخرج الآن
اندريا:صغيرتي لديها عمل
لتعبس ايزنا بلطف :اجل فأنا روبوت ليس لدي حتى يوم اجازة واحد ، استمتعي بعطلتك اليوم ,وها تذكرت كلي العشاء لوحدك ولا تنتظريني سأتأخر قليلاً
اندريا:ستخرجين مع گاييل
ايزنا:اجل ..والآن وداعاً
-مرت هذه الشهور حافله بالتغيرات مواجهة گاييل لايزنا واعترافها له بأنها تحب احداً ولكن تركته !! واعطتهُ فرصة والآن هما مرتبطان , لم تقم روز بأي امر قضائي تجاه الكسندر بل تنازلت عن حقها وقبلت التعويض منه بقيمة 30 مليون دولار رغم انه لم يتذكر للآن بأنه فعل شيئاً لها فقد كان ثملاً ومنتشياً بهوسهُ , الكسندر مستمر بحياته وسط اعماله وسجائره وكحوله وعاهراته يأتيه تقرير مفصل عن ايزنا كل يوم ويذهب لمتجر الازهار الذي تعمل به يومياً يقف بعيداً وهو يرى ابتسامتها وعينيها ونقاء روحها الذي يفتقده بشده ..حاول معها كثيراً واخبرها بأنه لم يكن بوعيه ومستحيل انه اقدم ع هكذا فعل حقير كالاغتصاب لكن لا فائده ارسل رجلان اوسعا گاييل ضرباً بدون سبب او يخدع نفسه بأنه بدون سبب وذلك لانه كان من الصعب عليه الاعتراف بأنه يفتقدها لكنه كذلك ! وكثيراً , شعور اندريا بالبرود تجاه علاقتها بالدكتور اوزفالدو ولا تعلم السبب فممكن ان يكون السبب هو الاشباع ؟
في المساء.......
يطرق الزجاج ع فيروزية العينين الجميلة لترى بالوناً احمر مكتوب عليه " احبك جميلة السماء والارض"
لتبتسم وهي ترى وجه گاييل يخرج من خلف البالون لتستقيم وتقفل المتجر وتخرج ليقوم بتقبيلها بخفه ويمسك يدها ويمشيان تحت انظار ذا العيون السوداء الذي اغمض عينه وتذكر كيف كانت آخر محادثة معها عندما دفعته وهو يقبلها وضربته ع صدره وهي تصرخ به : قاتل سادي لعين مغتصب وجبان يخاف من الحب نفسه ..حاول كثيراً لكن بلا فائده لكنه رغم هذا كان يجن اذا لم يراها يومياً , احتراقه داخلياً للمسها وتقبيلها متذوقاً وجبته الاحب لكنه كان يصبر نفسه برؤيتها فلولا مراقبتها ليلاً ونهاراً لكان خطفها واخذها بعيداً منذ زمن , كان يشعر بها بأنها تعلم بوجوده حتى لو لم تراه فهي تحس بذلك فقد كانت غالباً ما تسترق النظر لتلك السياره السوداء المظلله التي لا يظهر من بداخلها لكنها كانت تعلم جيداً من يوجد فيها ..!!
في يوم آخر.....
كانت ايزنا تنوي الخروج متوجهةً للعمل لكنها تتفاجأ بأن اختها لا زالت بالسرير ,
ايزنا:هممم هل انتي بخير؟
اندريا:لن اذهب اليوم ولن اجيب ع اتصالاته هذا اذا اتصل هه , واذا فعلها واتصل بي اخبريه بأني مريضه جداً وسأموت....بسخريه
ايزنا:عزيزتي ماهذا الكلام اجلسي وتحدثي معه اصلحوا امر هذا البرود الذي بينكما قبل ان يحدث شئ ينهي الذي بينكما
اندريا: سينتهي بكل الاحوال هه لقد اعتدت ع بعده اعتدت ان ااكل وحدي هناك ارتاح لوحدي اكمل عملي واعود للمنزل ولم يحادثني بحرف حتى الجنس هه اخر ثلاث شهور لم يقترب مني ابداً وكنت افعلها مع نفسي كمراهقه لعينه انا بحاجة رجل حقاً رجل حقيقي يلبي احتياجاتي الحسية والجسدية حنون قلبه واسع يحبني ولا يبعدك عني ولديه مال كثير لنعيش ملكات ونحن نصرفه علينا ...تقولها وتنفجر ضاحكه مع اختها الصغيرة
ايزنا:انه فقط بالاحلام ههه
اندي:اجل هه
ايزنا:هيا سأذهب الآن ...تقولها وهي متوجهة للباب خارجه وتنزل للاسفل , مشت خطواتها بثقه متوجهة لعملها ناظرةً امامها لترى رجلاً رآها واختبئ خلف ردهة احد الجدران لاحدى البنايات حاولت تجاهلهُ تحت لعنهُ داخل انفاسها لكن هه بالتأكيد لم تستطع لتتقدم نحوه وتضع يدها ع كتفه من الخلف وهو يتلفت ليبحث عنها ليهلع بعد ان سمع صوتها خلفه متحدثه:انا خلفك ياهذا !
الرجل:همم يا انسه
ايزنا:اتصل ع سيدك !
الرجل:هم ماذا ؟
ايزنا:قلت اتصل بسيدك...بغضب
ليقوم بذلك فتأخذ الهاتف منه بعدما سمعت صوت الكس متحدثاً :نعم ؟
ايزنا:انها انا الكسندر آلدوتري
الكس:ايزي ؟؟
ايزنا:اسمعني جيداً ان حدث ورأيت احد كلابك يحوم حولي وحول مكان عملي مره اخرى عندها سأجعلك تندم ع ذلك .
![](https://img.wattpad.com/cover/334518929-288-k380835.jpg)
أنت تقرأ
Gray rainbow ...〰️
Romanceانها له ؟ كل شهيق و زفير تأخذه يكون بأمر منه . كل خطوه تخطيها ع قدمها الناعمه ستكون برضاته . كل ميلان لخصرها الزاني اثناء الرقص سيكون ملكهُ وان حدث غير ذلك فأنه اقسم ان يحولها الى رماد اسود متناثر ومتطاير في الهواء الطلق ذو النسمات المرحه هوسه بها...