Befor & after

5.3K 115 4
                                    


خرج الكسندر من المتجر الغضب الجنون الصدمة و الانفعال غير المريح جميعها تجمعت حول هالتهُ المخيفة ! والجحيم مالذي حصل ؟ اين هي بحق السماء ؟ ماذا حدث خلال هذه السنوات اللعينة ؟ اي سر لعين يختبئ خلف هذا الماضي المرير ؟
جلس في سيارته ....لا يعرف ماذا يفعل ؟ حمل سلاحه ووجهه نحو رأسه مرتعداً مرتجفاً يود لو يغرس رصاصةً في دماغه العفن حتى يتخلص من هذا الهم ! اجل انها هم ومرض قاتل سرطان يجري في دمه ايزنا هي مرضه جنونه وضعفه ! اجل ضعف وجنون فكرة انها ميتة او متزوجة جعلت منه ضعيفاً مذلولاً مذعوراً و مجنوناً! تنفس اخيراً ناظراً لنفسه بالمرآة ومقلته تشتعل ناراً ثم هبط بسلاحه عن رأسه اخيراً ، شغل السيارة وانطلق بسرعة مجنونة لمكان لا يعرفه اين ؟
اثينا..............اليونان
في مقر الخطة الرئيسي
روبرت :هل تعلم بأنها حضرتني من جهات الاتصال جميعها ؟
ايزاك :انا ايضاً
روبرت :انها لا تجيب لا تتصل لا ترسل اي معلومات لعينة وحضرتنا من هاتفها لابد انها اعجبتها فكرة ان ستصبح كنة آلدوتري ونصف ثروة دميتري ستصبح لها وستعيش في منزلهم وتكون سيدة نبيلة والاقوى من هذا ههه هو انها ستضاجع حبيبها العاهر بكل حرية وقتما يشاء فرجها القذر !
ايزاك :لا اعلم....لا اعلم الزفاف غداً ماذا نفعل ؟
روبرت :سأفكر بشئ لابد ان اجد شيئاً لعيناً حتى لو اظطررت لان احضر الزفاف بنفسي .
عند اشهر دار ازياء في القارة .............
وقفت الكنة الجميلة امام المرآة وهي تنظر لنفسها مرتديةً فستان زفافها الخاص بأسعد يوم لدى كل انثى عداها ...وهو غداً ! غداً هو اليوم المنشود غداً ستصبح كنة لاشهر عائلة في القارة حيث ستتزوج الوريث الثاني لعرش آلدوتري الشهير .
سدني :تبدين فاتنة ...ياللهي سيذهل دميتري حقاً عندما يراكِ
المصمم:انتِ حتى اجمل من العارضة التي كنت اود جعلها ترتديه ...احسدك ع هذه المنحنيات المتقنة
ايفتاليا ببرود :شكراً
سدني :هيا عجلي يا فاتنة لدينا عمل كثير ...سنذهب للقاعة الان
ايفتاليا :اسبقيني
قالتها ثم توجهت نحو غرفة التبديل اقفلت الباب وجلست خلفه حيث ظهرها متكأ ع الباب بثقلهِ ، امسكت رقبتها بقوة ودت لو تخنق روحها لو تنحرها وتعدمها فهي لا تكف عن ذلك الألم ، لا تكف عن جعلها تحتضر ! احمر وجهها ارتجف جسدها ارتفعت مقلتها للاعلى وكأن روحها توجهت تواً للصعود الا انها تبعد يدها وتنفجر بالبكاء لدقائق ثم تستقيم وترتدي ثيابها بعدها تهم بالخروج لكنها ترى النافذه ، ابعدت بصرها هامة بإزالة وطرد الفكرة التي خطرت لها لكن والجحيم لم تستطع! توجهت نحو النافذة فتحت الشباك وهمت بالقفز لكنها تتوقف فور سماعها لطرق الباب
سدني : هيي لقد تأخرنا ...هل اكملتي ؟ سأدخل
قالتها ودخلت فوراً لتعيد ايفتاليا قدمها وتمثل انها تستنشق الهواء !
سدني: ماذا تفعلين ؟
ايفتاليا :الهواء هنا عذب ومليئ بالاوكسجين
لتنظر لها سدني بريبة بعد ان ابتسمت لها بتصنع !!
اميركا ............ سان دييغو
بدأت الشمس بالغروب هناك ع وجه ذلك الحزين الواقف عند حافة الجسر متكأً ع سيارته يدخن السيجارة رقم هه لااحد يعرف عددها ! المحيط اسفله فقط يعرف العدد فقد رُميت فيه جميعاً ! ينظر امامه بشرود وبدون اي حراك بارد متحجر متصنم في مكانه من يراه يحسده ع الجمود الذي فيه لكنه لا يعي البركان داخله!
اشعل سيجارة جديدة، نظر لها بخمول وكأنه ثمل او منتشي لكنه ليس كليهما ، ابتسم بخفة لمنظر الرماد المتناثر من السيجارة عندما بقي مسلطاً القداحة عليها شعر برغبة عارمة في الاحتراق مثلها والسقوط ..رغبةً في الموت ابتسم بعجز جارح لم يقاوم فسقطت دمعة من عينه حفرت خده حفراً !! ماذا يحصل ؟ هل يبكي ؟ الوحش الذي لم تدمع عينه منذ سنين ابكى الآن ؟! العظيم الملقب بالتمساح الدون والسيناتور الكسندر آلدوتري يشهق كالاطفال باكياً من العشق او من الادمان ؟! لم تحمله قدماه فجثى ع ركبتيه باكياً بأنفجار وكأنه لم يبكي منذ قرون شهق بقوة منفجراً والدموع تزين وجهه الحاد حتى ان خيطاً من لعابه سقط ع ذقنه ساخناً لامعاً دالاً ع شئ واحد وهو الالم الحتمي الذي يشعر به والذي يعتمل داخله ! لقد تحمل كثيراً وصمت كثيراً بقي بعيداً لم يبحث عنها طوال هذه المدة لسبب ما* وعندما وجدها تكون بهذه الهيئة اللعينة ! انفجر الزعيم الاقوى في قارته بكاءً ع مراهقة سرقت روحه التي يحيى بها لقد نسي حقاً كيف يتنفس بغيابها !
واللعنة لم يعي حتى لقداحته المُشتعله بنارها وهي بقربه تفيض ناراً لاجله !
اليونان ................ اثينا
ايزاك ع الهاتف :انهما امام القاعة التي سيقام بها الزفاف لكن اخت الكسندر العاهرة لا تتركها ولا للحضة لعينة.
روبرت :ابقي عينك عليهما عسى ان تفترقا وتنفرد بها  .
ايزاك :حسناً ....عُلم
في المنزل ...............
خرجت اسبيرانزا من الحمام بحلتها الغريبة شعرها المنكوش وجهها التعب عينها الغائرة وشفاهها الممزقة تحمل فحص حمل بيدها والذي كان ايجابي ! نظرت للطاولة امامها لتنفجر بالبكاء صارخة بقوة حنجرتها راميةً محتويات الطاولة ع الارض والتي كانت عبارة عن اربع اجهزة فحص حمل وجميعها كانت ايجابية .
اسبيرانزا ببكاء:ايها المسيح ساعدني...ماذا افعل ؟
سان دييغو............... بعد مدة استعاد الوحش نفسه واستقام فهو لا يمكر احساسه ابداً هناك شئ بداخله يصرخ به ان لا يصدق الا ما تراه عينه !عليه ان يتأكد بنفسه كما يقول المثل الشخص حي حتى تحمل جثمانه بيدك !
وصل للمشفى المطلوب دخل بكل قوة وعظمة رغم حاله المتعبة ....👇

Gray rainbow ...〰️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن