نظرت له باستغراب شديد وهي تراه يحيّ الجميع بالمشفى من يعلمهم ومن لا يعلمهم حتى المرضى ويا ليته حتى يحييهم بعبارات ترحيب عاديه بل هو يحادثهم كانه يعلمهم منذ زمن :
-صباح الخير يا عمي عنتر امبارح كنت نايم في النباطشية وكده ممكن تترفد بس علشان انت غالي عليا مش هقول للمدير
قهقه هذا المسمى عنتر بصوت عالي قبل أن يجيب :
-ماشي يا دكتره تتردلك في الافراح
ابتسم أحمد وهو يلوح لسيدة في الأربعينات من عمرها ترتدي زي الممرضات :
-مس سهر أجدع ممرضه فيكِ يا مستشفى اي يا وليه فين المحشي
ابتسمت سهر ضاحكة ثم قالت :
-طب انت بذمتك يا ولاه فيه حد يقول مس وبعدين وليه
-اومال اقولك يا ريسه زي باقي البنات ثم اي ولاه دي يعني انا اتفحت 3 سنين ثانوي و 7 في الكليه علشان في الآخر يتقالي ولاه مش يا دكتره ما تتحضروا شويه بقى يا جدعان
رفعت حاجبها بسخريه قبل أن تهتف بنبره حانقه :
-طب بما انك جيت يا دكتره فين أوراق الأرشيف اللي اطلبت منك من يومين ها
رمش أحمد ببلاهه قبل أن يقول بتفاجئ مصطنع وهو ينظر لها بتقييم :
-اي ده يا مس سهر مالك خاسه كده ليه
قهقهت بقوه فاحمد بارع بتغير المواضيع :
-كل بعقلي حلاوه دلوقتي
غمز له بمشاكسه ثم قال بعبث :
-لا انتي عقلك بتاكل بنوتيلا بمربي وبمناسبة المربي
رفع صوته وهو يتجه ناحيه مكتب الاستقبال قائلا :
-ولاه يا رامز فين سندويتش المربي بتاعي اللي بتعمله البت خطيبتك
نظر له رامز بحنق قائلا :
-هو كل يوم يا أحمد ولا اي انا مبلحقش اكل منهم غير تنط انت وتاخد نصهم مش سندويتش واحد
-أخرس جاتك قطع لسانك قصدك اي ها قصدك اني مفجوع ثم اي أحمد دي انا متعبتش 10 سنين علشان تنادولي باسمي حاف كده
-يا شيخ اتنيل اما شوفت حد في المستشفى دي بيحترمك يلاه ده انت من يومين كنت بتتخانق مع رحمه اللي في قسم لأطفال على باكو بسكويت
اجابه أحمد بضيق ممزوج بسخرية :
-رحمة دي مش طفله علفكره زي ما الناس شايفه دي عجوزه متجسده في طفله دي بتردح يا رامز ده اللي يقعد معاها يطلع على الترب
أتت فتاه في منتصف العشرينات تكون خطيبة رامز وتدعي حبيبه قائله بمزاح :
-معاك حق بصراحة يا ابو احميد
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...