صلي على خير الأنام 🤎
المكان - الجزائر
الزمن - السابعة صباحًافي إحدى مدن الجزائر بالتحديد في أحد المنازل الضخمة الراقية كانت هناك سيدة تصرخ في منتصف المنزل، فهي استيقظت لتجد نفسها في هذا المكان الذي لا تعرف عنه أي شئ، وليست هنا المشكلة بل المشكلة في أن من احضرها هو زوجها الذي تطيق العمى ولا تطيقه :
-انا عايزة اروح روحوني انا بعمل اي هنا
صرخ بها فيكتور فقد سئم صراخها هذا :
-اسكتي يا حنين راسك موجعتكيش من الصويت
استدارت ناحية الباب الرئيسي بعدما فتحه فيكتور فهو كان يجلس في الحديقة خارجًا مع اخوته وأبنائهم ليجدوا حلًا لما هم فيه بعدما فشل في تعقب رقم المرسل
اتجهت الي الباب حتى تخرج غير مبالية به فوقفت أمامها نيرة تمنعها من الخروج :
-رايحة فين يا ماما
-راجعة بيتي وبعدين ازاي تسيبي ابوكي يخطفني يا نيرة
ضحك فيكتور بسخرية قائلًا :
-راجعة بيتك ليه هو انتي فاكرة اننا في مصر لا يا حبيبتي احنا في الجزائر
-أولًا متقوليش يا حبيبتي ثانيًا جزائر مين هو انت هتهزر
اخرج الآخر هاتفها من جيبه ثم رفعه أمامها بعدما احضر تلك الرسائل :
-لا مش بهزر وعايز تفسير للرسايل
سحبته منه حنين هاتفة بتهكم :
-انت مين سمحلك تمسك تليفوني أساسًا
انقطعت الكلمات من على لسانها عندما قرأت محتوى الرسائل لتتسع عينيها بصدمة ولم تدرك ان صوتها كان مرتفعًا عندما قالت :
-الله يخربيتك وبيت ابوكي دي مش هترتاح غير لما تخلص عليا انا بجلطة
نظرت نيرة الي سكر وقد تأكدوا أن وراء كل هذا أنثى بالفعل، وبالأخص سكر التي بدأت شكوكها تزداد حول هويتها
اقترب فيكتور منها هاتفًا بجدية وتركيز :
-يعني عارفة مين اللي بعت الرسايل لا وشكل ما بينكم معرفة
رمشت الأخرى عدة مرات بعدما استوعبت ما تفوهت به لتضع هاتفها في جيب فستانها هامسة بخفوت :
-انا انا عايزة ارجع مصر
نفي ستيفان برأسه قائلًا بغموض :
-ليس قبل أن نفهم منكِ كل شئ
-وانا لست مضطرة لأخبركم بشئ، لكن كونوا حذرين على هؤلاء الفتيات يبدو أنها وضعتهم برأسها ولن ترتاح إلا عندما تجدهم أموات
ابتسمت بسخرية ومرارة قد ظهرت في نبرتها بشكل واضح :
-مساكين هؤلاء الفتيات ما كان يجدر بهم ان يقتربوا من عائلتكم المؤذية هذه
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...