13- بـحـيـرة الـذكـرايـات

1.9K 110 154
                                    

صلي على خير الأنام 🤎

في مكان مزدحم نوعا ما حيث تصدح أصوات عالية لـ أناس تصدح خطواتهم هنا وهناك ليتغلب على كل هذه الأصوات صوت عالي جدا جعل الجميع يهرول ناحيته

وما كان هذا الصوت الا صوت القطار الذي وصل لتوه الي المحطة ليبدأ الجميع بركوبه فالقطار لا يتوقف الا دقيقة واحدة على المحطة فيجب ان تركبه قبل أن يذهب ويتركك

صعد أبطالنا الي القطار وجلسوا به بعدما فحص أحمد ذلك العجوز الطيب في الصباح ليتوجهوا جميعا ناحية المحطة حتى يعودوا الي القاهرة

ساعد عبدالرحمن داوود ان يجلس ثم جلس بجانبه على المقعد المجاور وفي المقابل جلس أحمد واريان بينما الفتيات جلسن على 4 مقاعد على بعد منهم وعلى مقعدين بجانبهم جلسا بلال واريام ونذهب إلى الفتيات الثرثارات حيث اردفت جميلة وهي تنظر حولها بريبة :

-هما توتو وسمسم فين

طالعتها نيرة بحاجب مرفوع ثم هتفت باستغراب :

-بتسألي عليهم ليه !؟؟

-اصلهم بيظهروا ويختفوا اكنهم موجدين معانا بس لما ادور عليهم مش بلاقيهم

اردفت اسماء بفضول تسأل نيرة عن هوية هؤلاء الاثنين توتو وسمسم :

-هو ليه عندك مساعدين يا نورين هما دول ظباط زيك

-لا واحد المساعد بتاعي والتانية مساعدة سكر

قطبت أريام جبينها باستغراب شديد أجل تعلم أن بعض الضباط لهم مساعدين لكن ليس للأطفال :

-وهي سكر الطفلة ليه عندها مساعد

اجابتها جميلة هذه المرة هاتفة بسخرية شديدة :

-لا ما هو كل واحد في عيلتهم عنده مساعد علشان لو اتخطف او اتقتل المساعد يبلغ باقي العيلة

صمتت جميلة مجبرة بعدما وجهت لها نيرة نظرة نارية بأن تغلق فمها هذا فهتفت اسماء بريبة وهي تنكمش في مقعدها بعيدا عن سكر :

-انا ابتديت اخاف منكم انتوا الاتنين خصوصا بعد اللي اتعمل واتقال في العشاء 

طالعتها سكر من طرف عينيها بدهشة لما تلك الفتاة رقيقة هكذا مثل البسكويت ثم ماذا السئ والمخيف فيما قيل البارحة حتى تخاف هكذا هي والبقية وتلك العائلة واحمد على رأسهم الذي كاد فمه ان يلامس الأرض من هول ما يستمع

كل ما تتذكره انها هي ونيرة كانوا يتناولون بشهية مفتوحة، هما ليس الوحيدين اللذان يتناولا الطعام فكانت أريام واريان وجميلة وداوود يتناولون بشكل طبيعي بينما البقية ينظرون إلى طبقهم بدون شهية فما حدث منذ قليل يجعل شهيتهم مسدودة لمدة أسبوع

-بقولك يا نيرو هو اي البتاع البرتقالي اللي في الطبق ده

هتفت به سكر وهي تشعر بفضول اتجاه بعض الأطباق التي لا تعلم هويتها حتى الخبز يبدو منتفخاً وضخماً عن الذي تتناوله في العادة فاجابتها نيرة وهي منغمسة في تناول الطعام الشهي هذا فهي لم تتناول طعاماً صعيدياً منذ سنوات ساحقة :

قاتلتي ومعشوقتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن