كل عام وانتم بخير ودي الحلقة الخاصة اللي وعدت بها اتمنى تعجبكم ونعمل ذكريات جديدة مع أحمد ونيرة وعيالهم 🥰👀
صلي على خير الأنام 🤎
صدح الآذان في كل مكان من المساجد ومن الهواتف ينبئ عن صلاة الفجر وبِدأ صباح العيد، وعكس جميع شعوب العرب بأكملهم الذين يظلون مستيقظين إلى أن تبدأ التكبيرات كان زوجها يغط في نومٍ عميق وكأنه لم ينم لأسابيع، قفزت على الفراش بقوة وأحدٌ غيره كان ليقفز فزعًا لكن كل ما بدر منه هو... ولا شئ
اعتدلت على الفراش ولم تناديه أو تهزه برفق لعلمها أن كل هذا لن يجدي معه ويجعله يستيقظ وإنما هبطت على كتفه عاضضة إياه بقوة فدفع بوجهها بعيدًا ولم يكلف نفسه ويفتح عينيه حتى بل قال بصوت رخيم يملؤه النعاس :
-نيرة انتي جبتي تعبان الأوضة ولا أي
رفعت الأخرى رأسها بعدما قلبها على الفراش بسبب دفعه لوجهها لتلكمه في كتفه صائحة بغضب :
-انا فعلًا هجيب تعبان، مينفعش اقوم مرة من النوم الاقيك صاحي
لم تتلقى منه إجابة فعلمت أنه سحب مجددًا في النوم فدفعته بكلتا يديها حتى تسقطه من على الفراش وعوضًا عن هذا وجدته اعتدل على الجهة الأخرى عاقدًا حاجبيه وهو نائم فقالت بتشنج :
-أي ضايقت جنابك
آماء برأسه ببطء لا يزال مغمض العينين فقالت نيرة وهي تحاول ألا تفقد اعصابها :
-ينفع تقوم الفجر أذن يا أحمد، قوم صلي علشان تلحق صلاة العيد
-ماشي خمس دقايق
-لا مفيش خمس دقايق قوم
حاولت أن تجعله يقف وكلما تعدل جسده يسقط مرة أخرى على الفراش فزفرت بيأس لكن سرعان ما ابتسمت تدنو منه قليلًا :
-أحمد أي رأيك تصحي العيال في اليوم ده وتقولهم كل سنة وهما طيبين
-انتي أمهم ودي مهمتك، مهمتي اني اشتغل واجيب فلوس مش أكتر، العيدية أحلى بكتير في سنهم ده
وكزته نيرة وقد طاقت ذرعًا من كسله هذا :
-ده كله علشان متقومش يا ابن ماسة يا كسول
رفع أحمد رأسه لها ينظر إليها بعينين ناعستين :
-انتي بتشتمي!؟ طب روحي يا نيرة انا غضبان عليكي وخصيمك يوم القيامة
ضحكت الأخرى بعدم تصديق مرددة :
-خصيمتك وكمان غضبان!! مين المفروض اللي يبقى غضبان يا استاذ أحمد انا سبت حياتي كلها علشان في الآخر اصحي حضرتك من الغيبوبة اللي بتبقى فيها كل يوم
-غضبانة روحي عند ابوكي فيكتور
وهنا ولم تحتمل له كلمة أخرى لتضربه بالوسادة بقوة ثم خرجت صافعة الباب خلفها ثم هبطت إلى الأسفل وقد ابصرت شقيقتها تجلس في البهو ولا يبدو الرضا أبدًا على وجهها فقالت بنبرة ساخرة :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
حركة (أكشن)نظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...
