صلي على خير الأنام 🤎
-يعلن مطار القاهرة الدولي عن وصول رحلة رقم 3654 القادمة من الرياض
كان يسير شاب في السابعة والعشرين من عمره يحمل وسامة شرقية بحتة بدايةً من شعره الأسود حتى عيونها البنية وكان يسير بجانبه شاب آخر يشبهه في بعض الصفات عدا تلك الابتسامة الحانقة التي تعلو شفتيه :
-شو بك داوود لك خلصوا بنات السعودية كلهم وبدك تتزوج من مصر
زفر المدعو داوود للمرة الألف فمنذ أن أخبر هذا الأخرق الغاضب ابن خالته انه سوف يسافر مصر من أجل بعض الأعمال وأيضا حتى يكمل النصف الآخر من دينه "الزواج" وهو لا يكف عن الاعتراض :
-خلص عبدالرحمن سكر فمك شوي من وقت ما خبرتك اني راح أنزل مصر وبفكر في الزواج من بنت مصرية وانت عم تعترض على كل شى بدك ترجع الرياض في طيارة رح تقلع بعد شوي
اعترض الآخر بشدة فهو حتى أن كان يعترض على زواج دواوود من فتاة مصرية لكنه لن يتركه بمفرده فلديهم الكثير من الأعمال هنا :
-لا والله ولما الخالة زمزم تعرف اني تركتك هني شو بدها تسوي فيني
وضع داوود يده على عنق عبدالرحمن بمزاح فهو يعلم أن هذا ليس السبب الحقيقي :
-شو بك يا رجّال ما راح يصير معي متل ما صار معك انت وسمر انا ماني حمار متلك
قهقه بقوة ما ان أبعد عبدالرحمن ذراعه بحنق شديد ثم صرخ به :
-انا ماني حمار هي يا اللي كانت مستغلة وكتير خبيثة والله انها كانت حية مو فتاة عادية
-طب ليه متقولش انك كنت فعلا حمار وعرفت تخزوقك
نطق بها داوود وهو يضحك بشدة ليضرب عبدالرحمن كف على الآخر قائلا :
-والله الحين راح تغير لهجتك وترجع لأصلك المصري
-اديكي قولتها أصلي المصري يعني مش علشان قعدت 20 سنة كاملين ما بين السعودية والإمارات انسي اني مصري يا عبدالله ثم انت كمان بتفهم مصري وتعرف تتكلم حلو اوي به ويستحسن تتكلم مصري واحنا هنا احسن واحدة زي سمر تقول ده خليجي وتستغلك زيها
ما ان ختم كلامه حتى انفجر ضاحكاً مجدداً على ملامح عبدالرحمن والتي ازدادت تجهماً وما ان سمع ضحكات الآخر حتى سحب حقيبة السفر وكاد ان يهبط بها على رأس داوود لكن الآخر فر هارباً فهو يعلم أنه الآن في أقصى مراحل غضبه
~~~~~~~~~~~~نزع عنه النظارة وقام بطقطقة رقبته بألم نوعاً ما وكل هذا تحت نظرات تلك التي تجلس على الاريكة في حيرة من أمرها كيف يكون هذا الشخص طبيب بل ومشهور
هل أخطأ جلال في الملف الذي أعطى اياها هي تكاد تجزم انه من المستحيل لشخص مثل هذا المدعو أحمد ان يكون عالم مشهور بل ويصنع أدوية لأمراض صعبة :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...