قاتلتي ومعشوقتي

31- الـمـغـارة

صلي على خير الأنام 🤎

-حسنًا هل سوف تشرحين لنا أي شئ عن سبب دخولك مشفى الأمراض العقلية أم سوف تظلين تأكلي كـديناصور لم يأكل منذ عقود

هتف بها سام بشئ من الحنق وهو يحدق بأليس التي كانت تأكل بشراهة شديدة لتجيبه وهي تلوك الطعام في فمها :

-أأكل الأول أنا لم اتناول طعامًا مثل هذا منذ سنوات، فقد كنت اتناول طعام ذلك المشفى السئ لمدة تسع سنوات متواصلة، لا أصدق اني مكثت في ذلك المكان لكل هذه المدة حمدًا لله اني كنت افقد ذاكرتي كل 15 يومًا فما كنت ابدًا لأصمد لعام واحد

ظلت أليس تأكل قرابة ربع ساعة أخرى وما إن انهت طعامها وقفت من مكانها قائلة :

-سوف اذهب لأغسل يداي وليوقظ أحدكم نيرة فأنا أريد رؤيتها الآن ولن انتظر ابدًا للصباح

ذهبت أليس الي المرحاض فقال روبن بجدية :

-من طبيب نفسي يفهم في الناس جيدًا اقول لكم أن القادم من أليس ليس ابدًا بجيد

تحرك كيفين ناحية الدرج حتى ينادي على نيرة فهتف روبن وهو يشير إلى كيفين :

-وايضًا أخشى بشدة أن يتحطم قلب كيفين بسبب أليس

خرجت أليس من المرحاض متجهًا الي البهو حيث يجلس البقية وفي طريقها مرت من أمام مرآة ملتصقة بالجدار فظلت تحدق بها بصدمة وحينما رآها لوكاس تحدق في المرآة هكذا هتف بريبة وتردد :

-لما تحدقين بالمرآة هكذا لا تقولي انكِ ترين شيئًا بها

أومأت أليس هاتفة بصدمة شديدة :

-أجل أرى سيدة قبيحة بشدة

طالعها الجميع بعدم فهم بإستثناء لوكاس وسام اللذان اتسعت أعينهم برعب ليقول سام وهو يختفي خلف الاريكة صارخًا بهلع :

-لالالا ليس مجددًا ليس مجددًا

وفي المقابل صرخت أليس بغيظ شديد وهي تحدق في انعكاسها البشع من وجهة نظرها :

-هل هذا شعر امرأة أم شعر غوريلا، وما وهذا الجسد الممتلئ، ما هذه الحالة، هل كنت أعيش لتسع سنوات بهذه الحالة المزرية

وما إن ختمت حديثها المتذمر هذا وجدت شئ اصطدم بها ثم يليه صراخ سام :

-تبًا لكِ ولشعرك ولجسدكِ أيتها الحمقاء، كدت أصاب بنوبة قلبية بسببك

قهقهت أليس بصخب من ثم هتفت ساخرة :

-أجل نسيت انك جبان سام بل جبان صارخ

رفعت انظارها ناحية الدرج عندما استمعت إلى خطوات أقدام لتتسع ابتسامتها شيئًا فشئ عندما ابصرت نيرة تهبط بسرعة وهي تحاول أحكام حجابها جيدًا على رأسها، وما إن وصلت إليها عانقتها بقوة لتبادلها الأخرى العناق بقوة أكبر تشعر بالألفة مجددًا بعدما فقدت هذا الشعور لسنوات :