صلي على خير الأنام 🤎
صدقت حينما قالت هذا فهي لم تراها مجددا حتى انها لا تعلم مكان قبرها لربما ارتاحت قليلا وهي تجلس على الأرض بجانب التراب الذي يحوي جسد والدتها وتخبرها بجميع أحداث حياتها المبهج الحزين المؤلم والقاسي
تخبرها كيف تغيرت من تلك الفتاة الصغيرة لأنثي قوية تشبه الرجال في تصرفاتهم كلامها انفعالاتها حتى دمويتها التي لا تريد أن تراها والدتها حتى لا تشعر بالخزي وان ثمرتها لم تنضج كما كانت تريد
ضحكة حزينة صدرت منها من وسط دموعها التي بللت وجهها لتضم قدميها بيدها السليمة وجسدها المتكوم بجانب المقاعد يرتعش من البكاء الذي لم يسمعه أحد بسبب انشغالهم بتلك السيدة التي قد أصابها الجنون تتذكر عندما كانت تجدل لها شعرها الطويل لتقول حينها بضيق :
-ماما انا عايزة اقص شعري هو طويل اوي كده ليه
-عايزة تقصي شعرك وتبقى زي الولاد ثم البنوتة اللي شعرها طويل دي تبقي أحلى بنوتة مينفعش البنات تتشبه بالرجال يا نيرة لا في الشكل ولا في اللبس ولا في التصرفات، انا عايزة تكبري وتبقى انسة كبيرة كده انوثة مستخبية في رداء الحشمة عايزة تدخلي كلية حلوة مش شرط تبقى كبيرة اي كلية يجيبها مجهودك حلوة وتبقى في يوم عروسة هتبقى وقتها أحلى عروسة
ابتسمت بحزن تتحس شعرها الطويل لقد نفذت ما قولته امي ولم اقصه ولا مرة في حياتي لكن.. لكن لم انفذ باقي كلامك أردتي ان أكون في كلية جيدة لاحصل على عمل جيد حسنا نفذت هذا تخرجت من أكبر جامعات أوكرانيا للهندسة والمعمار لكن لم أعمل بشهادتي
بل أصبحت من أكبر القتلة في وكر السفاحين قاتلة دولية محترفة قد زهقت حياة عشرات الاناس، أردتي ان اكون انسة تشع انوثة خلف رداء الحشمة حسنا انا اخبئها بالفعل لكن ليس خلف رداء الحشمة بل خلف رداء الرجال
أردتي ان اصبح عروس جميلة ولم يتحقق هذا فها انا في الثامنة والعشرون من عمري ولم اتزوج بعد هل أرفض هذا ربما فمن سينظر لفتاة مثلي يبتعد الرجال عني خوفاً مني او خوفاً من عائلتي ولقبهم، فشلت امي لم تصبح ثمرتك مثلما كنتي تريدين بل مثلما أراد ابي جعلني نسخة منه لكن كنصف فتاة المكنون أنوثة والزى رجل
لكن هناك من نظر لي امي ليس كقاتلة فهو لا يعلم حقيقتي بل كفتاة تتشبه بالرجال لسبب لا يعلمه لم يسخر مني كما فعل معظم الرجال بل أخبرني ان هذا خاطئ ولا يليق بي كفتاة بل يليق عليا الاحتشام
انه أحمد ذلك الطبيب من اريد قتله لا بل من كنت أريد قتله لم اعد اريد الآن ليس فقد لاني اشفق عليه كان هذا في البداية اما الآن فداخل ضلوعي ذلك الشئ الأحمق الذي يدعي قلب يجبرني على حمايته والدفاع عنه حتى أن كانت حياتي هي الثمن
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Açãoنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...