قاتلتي ومعشوقتي

26- رسـالـة تـحـذيـريـة

صلي على خير الأنام 🤎

-مين المزة الجامدة دي

نطق بها رائف بذهول وهو يحدق بسنابل التي تقف بجانب السيارة فاجابته لارين بخوف :

-هي دي سنابل

-الدجالة

-اه هي

هتفت بها سكر وهي تطفئ السيارة فهتف رائف بعدم تصديق :

-اه ده ايه، بقى دي دجالة اومال فين الشعر الأبيض والتجاعيد والمناخير الطويلة، يا عمة اسكتي ده انتي اللي دجالة

هبط من السيارة ليعدل سترته الشتوية مبتسمًا بإتساع من ثم مد يده لسنابل قائلًا :

-اهلًا اهلًا انا رائف 26 سنة مستكشف آثار

-اوه حقًا دائمًا ما كان هذا النوع من الناس ينالون إعجابي فعملهم يتطلب الشجاعة

مدت يدها مصافحةً إياه وعلى وجهها نفس الابتسامة المتسعة :

-وانا سنابل اعمل في بلادي حكيمة لكن الجميع هنا يظنوني ساحرة لا أعلم لما

-انتي فعلًا ساحرة بس ساحرة الجمال، بس هو انتي مش صغيرة على الشغلانة دي

-كلا عمل الحكيم لا علاقة له بالسن بل بالعقل الرجيح والمعرفة الواسعة وانا أيضًا لست صغيرة يا فتى ابلغ من العمر 66 عام اي أني في عمر جدتك نظرًا للعمر الافتراضي للبشر

-العمر الافتراضي للبشر لا ده انتي شكلك من الجن بقى

نطق أحمد بهذه الجملة وهو يخرج من السيارة فهتفت سنابل بهدوء:

-كلا انا لست من الجن ولست من البشر أيضًا

نظر لها بلال بريبة شديدة :

-يبقى انتي شكلك كده من الفضائين

-حقًا وهل تحسبون أن البشر والجن هم فقد من يسكنون الأرض على اي حال لن ادلف معكم في حديث يصعب عليكم فهمه

نظر أحمد إلى نيرة هاتفًا بضيق لشعوره بشئ غريب في هذه المرأة :

-ها يا نيرة هي صوفيا ولا لأ

نفت الأخري برأسها وهي تنظر إلى سنابل بشك شديد فنظرت لها سنابل بغموض :

-لا تخافي مني يا فتاة انا لست من السحرة أؤكد لكِ هذا

-ومين قالك اني خايفة منك ولا حتى فاكرة انك من السحرة أو حتى الجن

اقتربت منها سنابل عدة خطوات حتى اصبحت أمامها مباشرةً لتنظر الي عينيها بعيون خضراء بدأت تشع وهذا ما آثار الريبة في قلب نيرة :

-انتي محقة ولما تخافين مني انتي رأيتي في حياتك ما هو مرعب ومخيف أكثر، أتعجب كيف لا تزالين عاقلة أجل حالتك النفسية غير متزنة لكن على الاقل لا يزال عقلك في مكانه ولو حتى بنسبة 50%