صلي على خير الأنام 🤎
أصوات الصواريخ تنطلق والبنايات تنهدم والنساء تصرخ والأطفال تبكي والرجال يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا تحت الانقاض في مكان يحوم حوله الموت من كل الاتجاهات وملك الموت يقبض الأرواح
أرواح نساء وأطفال ورجال ماتوا ظلماً لم يريدوا من هذه الحياة غير وطن يعيشوا به بـ حرية وعندما دافعوا عن أرضهم اتهموهم بالإرهاب وقاموا بإطلاق غارات جوية عليهم ليُقضي على نصفهم والنصف الآخر تشتتوا في الأرض
بكاء واستنجاد وأصوات البكاء والصراخ في كل مكان فها رجل يصرخ بالأطباء حتى ينقذوا ابنته وها امرأة تبكي بجنون على موت زوجها وأطفالها وها رجل مسن دموعه تهبط حسرةً على عائلته التي ماتت ودُفنت تحت الانقاض
ووسط كل هذا كانت تركض نيرة في هذه البناية التي لا تعلم اهي مشفي ام بناية تضم اللاجئين وخلفها كان يسير مساعدها سميث ليجدو الحارسين اللذان وضعهما جدها حماية لأحمد يقفون أمام أحد الأبواب فاتجهت إليهم سريعاً ولكمة أحدهم بقوة :
-قام جدي بتعينكم لحمايته وعندما اتصل على أحدكم يكون هاتفة خارج التغطية
-سيدتي نحن بدولة مختلفة عن مصر والشبكات تختلف من دولة لدولة والطبيب أحمد لم يحدث له شئ هو بالداخل
دلفت بسرعة لتجد عدة أسِرة موضوعة بجانب بعضها وهناك طاقم من الأطباء مختلفون الأجناس يقومون بعملهم وكان حقا جميع الجاثيين على الأسِرة في حالة سيئة دارت بعينيها في المكان لترى أحمد يقف أمام فراش وبيديه أدوات طبية وتعقيم فاتجهت نحوه بسرعة :
-أحـــمـــد
رفع رأسه بدهشة كيف أتت كيف علمت من الأصل ولا أحد من عائلته يعلم سوا والده :
-بتعملي اي هنا
-انت اللي بتعمل اي هنا هو من قلة الدكاترة في الكوكب جاي انت، انت اللي كل يوم حد يجي يقتلك جاي للموت بنفسك يا احمد
نظر إليها أحمد بحدة لينظر الي الرجل الذي اصيب بقدمه وذراعه بكسر ثم قال بجمود :
-اطلعي برا انا مش فاضي لكلامك ده
جفلت من وقع كلماته لم تستمع الي تلك النبرة منه من قبل لينتفض الجميع على صوت فتح الباب ليجدو فتاة مراهقة في الثالثة عشر من عمرها يحملها والدها المصاب لكن حاله أفضل من حالة ابنته :
-بنتي بنتي انجدوها
اقترب منه طبيب فلسطيني يدعي "جاد" وحملها منه ليقوم طبيب أخرى مصري يدعي "ليث" بحمل طفلة من على احد الأسِرة على يديه قد اصيبت ببعض الجروح وتم تضميدها :
-حطها هنا يا جاد
اقترب أريان حتى يساعد جاد في الكشف على الفتاة التي على الأرجح قد سقطت الصخور عليها وما ان وضع يده على صدر الفتاة حتى قال بصوت عالي :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...