قاتلتي ومعشوقتي

18- زهـرة الـمـخـدر

صلي على خير الأنام 🤎

دلفت نيرة الي منزل خالتها وكانت بشكلها الطبيعي لتجد ليان تهبط على الدرج ويبدو الحنق على ملامحها فهتفت بابتسامة مازحة :

-اي يا خالتو ضاربة بوز كده ليه اومال فين جيمي صحيح

-فوق يا اختي عمالة تلطش في نفسها وتتكلم لوحدها اكنها اتلبست

ضحكت نيرة على ما تقوله ثم صعدت متوجهة الي غرفة جميلة قائلة :

-أدى أخرت الجواز علشان كده انا مُضرِبة

طالعتها ليان باستياء ثم قالت :

-مُضرِبة يا بنت حنين المصري ده أمك اتجوزت وهي عندها 18 سنة تيجي من القبر تشوف خيبة بنتها اللي كسرت 28 ولحد دلوقتي مشوفتهاش في بيت العدل مش مشوفتش ولادها

ضمت نيرة كتف خالتها هاتفة بمزاح لعلمها انها ستبدأ في محاضرة الزواج المتأخر :

-يا خالتو فكك مني ومن الجواز يعني اللي اتجوزوا اخدوا اي ما اديكِ شايفة بنتك اهو

-روحي جاتك وكسة انتي وبنتي

هبطت للأسفل وهي تلقى السباب عليها هي وجميلة التي كل يوم بحال مختلف تارة حزينة وتارة خائفة والآن مجنونة أما نيرة اكملت طريقها نحو غرفة جميلة وما ان فتحت حتى رفعت حاجبها بتعجب فقد صدقت ليان عندما قالت "اكنها اتلبست"

فـ كانت جميلة تجلس القرفصاء على الفراش وتتحدث الي نفسها لتقوم فجأة بصفع نفسها بقوة هاتفة بجنون :

-انا سيبتوا يعمل كده ازاي

ضحكت عليها نيرة وقفزت بجانبها على الفراش هاتفة بسخرية مازحة :

-يا عيني على الحلو لما يبهدله الحب

وضعت جميلة يديها على رأسها تجلد ذاتها على ما حدث البارحة لتقول نيرة وهي تتحرك ناحية خزانة الملابس :

-انتي مضايقة كده ليه ما هو معملش حاجة حرام انتي مراته يا جميلة

رفعت جميلة رأسها تطالعها بشرار وغضب :

-مضايقة ليه يعني انتي شايفة اللي حصل ده عادي

-اه طبعا عادي مش انتي لما حكتيلي في كندا قولتي انه كان بيعمل كده بعد ما كتبتوا الكتاب اي بقى الغلط

-فيه فرق وقتها مكنش.. مكنش حصل اللي حصل يا نيرة ومكناش احنا الاتنين وقعنا في الدايرة السودة دي

ما ان ختمت كلامها حتى بدأ غشاء من الدموع يتكون على عينيها فوضعت نيرة تلك الملابس التي اخرجتها من الخزانة علي الفراش وجلست بجانب جميلة من ثم سحبتها لاحضانها مربتة عليها لتقول الأخرى بقلب مفطور :

-مش عارفة اكرهه وأخرجه من قلبي وفي نفس الوقت مش عارفة اخرج اللي حصل من دماغي

انفجرت باكية تنعي ذلك اليوم الذي كان أشبه بمطرقة قامت بشرخ عشقها هي واريان أما نيرة بدأت تربت عليها لتتذكر أول مرة رأت بها جميلة في إحدى حدائق مدينة اوتاوا الكندية