قاتلتي ومعشوقتي

19- يـا مـكـلـكـعـة

صلي على خير الأنام 🤎

انفتح الباب ينتشل شرود ذلك الأحمد الذي كان ينظر إلى نيرة النائمة على اريكة مكتبه بكل عمق لينظر الي من فتح الباب بضيق ليجد الكثير من الرجال لم يتعرف منهم الا على جلال الذي اقترب من نيرة ووضع كفيه على وجنتيها بقلق ليقول أحمد بهدوء شديد :

-متخافش هي كويسة بس نسبة المخدر جوا جسمها كتيرة انا اديتها مضاد يخلي المادة تقل واحتمال تفوق بعد خمس او اربع ايام

نظر روبن بتركيز الي جفون نيرة فقال موجهاً كلامه لـ جلال :

-عمي ان جفونها حمراء قليلا هذا دليل على أنها كانت تبكي

ابعد جلال يديه عن وجهها ونظر الي روبن بحيرة :

-تبكي هل انت متأكد

اقترب روبن من نيرة ومد يده حتى يلمس جزء معين من رأسها فهناك علامات أخرى في الجسد  تبين اذا المرء كان يبكي ام لا ولم يكد يلمس رأسها حتى وجد يد أحمد منعته قائلا بغضب وسخرية :

-اي يا اخ رايح فين هي مانكان ولا اي كل شوية حد عايز يلمسها مش كفاية الأخ المستفز ده

نظر له روبن باستغراب وعدم فهم لكلامه كل ما يفهمه علامات الغضب والسخرية التي على وجهه وحتى لا يفهم لما هو غاضب لينظر الي البقية ثم قال :

-ماذا يقول هذا الطبيب

اجابه جورج باستغراب وهو ينظر إلى أحمد بضيق :

-لا يريدك ان تلمسها

التوي ثغر إدوارد بسخرية لاذعة ثم اردف وهو يوجه بصره لأحمد بسخط :

-ألم أخبركم هو حتى لم يدعني أحملها

نظر روبن الي يد أحمد التي لا تزال ممسكة بيده ثم نظر الي عينيه هاتفاً بنبرة باردة وبلغه إنجليزية :

-اترك يدي ثم انا ايضا طبيب وهذه ابنة عمي

-اممم وما هو تخصصك أيها الطبيب

-الطب النفسي

ضحك أحمد ضحكة ساخرة ثم دفع روبن للخلف بخفة مجيباً اياه بابتسامة باردة :

-حسناً أيها الطبيب النفسي لا داعي لتدخلك فأنا هنا موجود وافهم بكيمياء التخدير أكثر منك يلا بقى طرقونا فيه هنا واحدة نايمة لازم ليها راحة وانتوا بالصلاة على النبي كده مصدر إزعاج

نظر له الجميع بغضب ومنهم جلال الذي لا يفهم ما به او هو يفهم ويحاول إيجاد حجة أخرى غيرها :

-انت لا تعلم من نحن ولن تمنعني من ابنتنا ولولاها لكنا قتلناك الآن

-وانتوا فاكريني هخاف مثلا كده

نزع معطفه الأبيض وتلك السماعة التي يعلقها في عنقه هاتفاً بنبرة تصلح لـ ديلر وليس لطبيب بل وايضا مشهور :