قاتلتي ومعشوقتي

6- لـقـد اخـتـفـي الـتـنـكـر

صلي على خير الأنام 🤎

في حديقة المشفى استند جميلة على المقعد الحجري قبل أن تسقط على وجهها بسبب دفعات نيرة لها فصرخت بغيظ :

-يخربيتك كفاية زق هقع

-يارب تقعي وتنكسر رقبتك انتي بتعملي اي هنا يعني انتي بقالك اكتر من 7 سنين منزلتيش مصر جاية تنزلي دلوقتي لا وكمان جايبة معاكي سكر

صرخت بها بانفعال فكون سكر هنا بدون اي تنكر يجعلها دليل خلفها وأيضا جميلة لا تضع شيئا فكانت بوجهها الطبيعي

-سكر قالتلي انها سمعت جلال بيقول انك واقعة في مشكلة ومحتاجة مساعدة وشبطت تيجي معايا

-وانتي صدقتيها عادي كده بكل سهولة دي سكر يا جميلة دي مش بتقول جملة واحدة الا وكانت مألفة نصها على مزاجها وبعدين من عقلك كده انا لو واقعة في مشكلة جلال هيقول قدام سكر طب ازاي ثم ازاي عرفت سكر اني في مصر

-معرفش بقى اهي جوا اسأليها

ختمت كلامها وهي تربع يديها بتذمر شديد لتسحبها نيرة خلفها الي داخل المشفى مجددا :

-لا انتي هتخديها وترجعوا كندا تاني استنى هنا هدخل اجيبها

اما في داخل المشفى كان أحمد والبقية ينظرون إلى بعضهم بذهول هل نيرة متزوجة والادهى من هذا لديها طفلة في العاشرة من عمرها ليقول أحمد ببلاهة :

-ازاي بنتها مقالتش انها مخلفة

اريان : ولا قالت إنها متجوزة ثم عادي يعني لو بنتها هي قالت اني عندها 28 سنة ومعتقدش اني فيه واحدة توصل للسن ده من غير جواز هو فيه بس نادراً

نظرت إليهم سكر باستغراب مهلا هل قاموا بتصديقها وأنها بالفعل ابنتها والادهى من هذا يظنون انها متزوجة اوه حقا لما عندما اتكلم الجميع يصدقني ههه كم انتي مقنعة يا سكر

صرخت بفزع عندما وجدت قدماها ارتفعت عن الأرض ثم صدح صوت نيرة بعدها وكانت نبرتها عبارة عن توعد :

-ارجعي مع جميلة يا سكر

-لا

نطقت بها بلامبالاة رغم أنها على علم بأن نيرة قادرة على تحطيم عظامها لهذه الكلمة لكنها لن تفعل، فهي تسكن داخل قلب نيرة من الداخل

صرخت بألم ما ان تركتها نيرة تقع على الأرض ثم اردفت ببرود :

-عرفتي ازاي إني مصر

دلكت ظهرها بألم ثم اردفت بابتسامة ماكرة :

-من اللي بعتك هناك يا نيرو

-هتصل على جلال ياخدك

-ولو اتصلتي على جدك ذات نفسه مش همشي غير لما اللف في البلد دي شوية انا عمري ما جيت مصر