صلي على خير الأنام 🤎
اختض جسدها بعنف من فوق الفراش لتتنفس بصوت مرتفع بشدة وكأنها كانت تغرق وهي بالفعل كذلك تغرق داخل كوابيسها منذ أربع سنوات
أربع سنوات تعاني من الأرق والنوم المتقطع حتى باتت تلجئ الي المنوم والمهدئات ولا تعلم ما سبب كل هذا لما تحلم بكل هذه الكوابيس
اسندت رأسها على ظهر الفراش ولا يزال تنفسها غير منتظم لا تدري حقًا ماذا بها لم تكن هكذا من قبل، والأسوء من هذا انها في كل مرة تحلم بهذه الكوابيس تشعر انها واقع تعيشه بكل لحظاته المرعبة حتى بدأت تبحث خلف كوابيسها اللعينة هذه
فـ في بعض الأحيان تحلم بماضي لا تعلم عنه أي شئ تحلم بنساء تموت أمام اعينها وفي كل مرة تتضح هويتهم لها لتبدأ في نبش الماضي لربما ان علمت الأسرار التي يخفيها كلتا العائلتين ترتاح ولا تراودها هذه الكوابيس مجددًا
نظرت بجانبها إلى لارين الغافية تضع فوق رأسها وسادة لتبتسم بهدوء حتى لارين عانت معها في هذه الليلة المليئة بالكوابيس، تحسدها على نومها القرير هذا يا ليتها تستطيع النوم بسلام هكذا
استقامت من علي الفراش متجهة صوب الشرفة بخطوات مرهقة ألا يكفي ما حدث اليوم لتختتمه كوابيسها اللعينة هذه
استندت سكر بيديها على سور الشرفة تفرك خصلات شعرها الشقراء وهناك صداع شديد داخل رأسها يكاد ينفجر من الألم، ولم تلاحظ فتح باب الشرفة المجاور لها وقد كان بلال الذي لا يراوده النوم من التفكير في.. حسنًا في سكر :
-اي جالك جرب ولا اي قطعت شعرك من الهرش
ابتسمت بسخرية ولم تكلف نفسها حتى لتنظر له فقد علمت هويته بكل سهولة، وهل تخفي هذه النبرة المستفزة عن اذنها :
-ادخل نام يا بلال وخلي الليلة تعدي
استند بلال علي سور شرفته ينظر إلى علامات الضيق المرتسمة على وجهها بوضوح فهتف باستغراب :
-حلمتي بحد ضربك ولا اي، اتمنى اني اكون الحد ده وبكل صراحة
أدارت رأسها له وهناك ابتسامة متهكمة تعلو شفتيها فقال الآخر بابتسامة مازحة :
-لا متبصليش كده بعيونك دي لأحسن اتفتن، انا بحذرك اهو
عادت تنظر أمامها مجددًا، تهز رأسها بفقدان أمل هذا هو بلال ظهران ولن يتغير :
-سكر عايزة ايه من وراء كل اللي بتعمليه دي هتستفادي اي
-هرتاح يا بلال هعرف انام
لم يفهم الآخر مخزي جملتها هذه لكنه اردف بمشاغبة :
-طب ما نتجوز واريحك أنا
ضحكت له ضحكة بدون معنى أو ربما كانت ساخرة لتقول باستفزاز شديد :
-لا مش عايزة ولا هريحك يا ابن ماسة
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...