7- شـعـور غـريـب بـالـدفء

813 53 99
                                    

صلي على خير الأنام 🤎


المكان كانبرا - أستراليا
الزمن الساعة الحادية عشر صباحًا

في أحد المطاعم البسيطة لم يكن مطعم أقل من العادي ولا حتى راقي كان فقد بسيط، الطاولات مرتبة بانتظام والمقاعد على شكل زهرة عباد الشمس بينما تنتشر النوافذ بالمكان تعطيه إضاءة طبيعية بالصباح

بينما في الليل تنير المصابيح الملتصقة بالحوائط على شكل ازهار عباد الشمس، عجبًا ان صاحبة المكان تعشق هذه الزهور حتى أن بعضها موجود أمام المطعم على شكل نصف دائرة تحيط الباب

أما عن المطبخ فكان مكشوف اي انه ذو نظام أمريكي لا تدري ان كان أمريكيًا أم يابانيًا فقد كان مكشوف للجميع فقد طاولة مستطيلة هي من تفصل داخل المطبخ عن الخارج، لكنها لم تكن طاولة عادية فسطحها قد انقسم الي نصفين نصف يُوضع عليه الطعام ونصف يشوي عليه الطاهي

دعونا الآن نتكلم عن الطاهي أو لنقول الطاهية فها هي كانت تقف في مطبخها العزيز والذي كان بالنسبة إليها عالم منفصل عن العالم الخارجي تتحرك هنا وهناك تقشر هذه وتقطع هذه وتقلي هذه وكان هناك فتاة تساعدها حتى لا يصيبها الضغط الشديد

ورغم انها تكون في قمة سعادتها عندما تطهو وتكاد الابتسامة ان تشق وجهها الي أنها هذا اليوم ليست سعيدة أبدًا وهذا ما لاحظته صديقتها التي تساعدها فقالت باستغراب :

-كارمن ما بكِ منذ الأمس وانتي تشعرين بالضيق هل حدث شئ البارحة بعد أن عدت إلى المنزل

زمت الأخرى شفتيها بسخرية تتذكر ما الذي حدث البارحة بعد أن ذهبت صديقتها الي المنزل فكان الوقت العاشرة اي بتبقى نصف ساعة على إنتهاء دوام المطعم

لتجد فجأة شخص دلف الي المطعم لا تعلم من هو فـ في العادة الزبائن التي تأتي إلى المطعم أشخاص تعرفهم ومن منطقتها نادرًا ما يأتي شخص من خارج المنطقة

لكن وكعادتها ابتسمت ابتسامة هادئة تنتظر ان يطلب ما يريد ولم يكفل نفسه حتى أن ينظر إلى قائمة الطعام بل جلس على المقعد المقابل لها هاتفًا بابتسامة غريبة :

-أريد أي شئ صالح للأكل فأنا حقًا جائع

قطبت جبينها باستغراب لكن ظلت محتفظة بابتسامتها :

-اتريد شيء معين يمكنك الإطلاع على قائمـ

لم يدعها حتى تكمل كلامها ليضع يديه على الطاولة حتى يرفع جسده إليها فـ عادت الأخرى للخلف كرد فعل طبيعي من جسدها :

-يا فتاة اقول لكِ انا جائع لم آكل منذ 5 ساعات ان لم تحضري اي طعام آكله مستعد لاكلك انتي

آماءت برأسها وقد شعرت بالريبة منه وقد كانت نبرته جادة بشدة كأنه بالفعل يصدق في حديثه وأنه على وشك أكلها بالفعل ان لم تحضر شئ يأكله

قاتلتي ومعشوقتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن