صلي على خير الأنام 🤎
دلفت نيرة لمنزل كامل ظهران بعدما سمحت لها الخادمة بالدخول لترى رجل خمسيني يجلس على الاريكة وفي يده صحيفة لتقول الخادمة باحترام :
-أستاذ كامل حضرت الظابط وصلت
قطب كامل جبينه باستغراب لما قامت بإضافة تاء التأنيث لآخر كلمة هل يعقل ان يكون الضابط فتاة؟!!
تقدمت منه نيرة ليندهش كامل بشدة هل هذه الفتاة الجميلة ضابط والادهى من هذا هل ستكون طوال الوقت مع ابنه... أحمد
مدت يدها لمصافحته قائلة بنبرة جادة :
-انا الرائد نورين حضرتك أكيد الأستاذ كامل والد الدكتور أحمدهز كامل رأسه ببطء وهو يصافحها وفي ذات الوقت يدعو ان تكون هذه الفتاة تتحلى بثبات انفعالي ممتاز لتحمل أفعال ابنه المجنون :
-اهلا يا حضرت الظابط في معادك مظبوط
كادت ان ترد عليه لكن قاطعها صوت مرتفع من على الدرج وكان هذا بلال الذي ما ان رأي والده يقف مع فتاة جميلة حتى صاح بصوت مرتفع :
-يا ماسة الحقي جوزك واقف مع نسوان
وما هي إلا ثانيتين حتى خرجت ماسة من المطبخ وملامحها تعكس الشر فهي شديدة الغيرة على زوجها وما ان ابصرت فتاة كما قال رأس الفتنة "بلال" حتى صرخت بغضب شديد :
-مــيـن دي يـــا كـــامــل
نظرت نيرة نحو هذه السيدة والتي تبدو من ملامحها انها أوروبية كما قال جلال اما كامل قبل أن يشرح الأمر لزوجته قاطعه بلال وهو يضع يده على صدره كأنه يعاني من صدمة :
-دي مراته التاني يا ماسة دي ضرتك
صرخت الأخرى بغضب وبينها وبين قتل كامل خطوة واحد فقد لينظر كامل نحو ابنه بتحذير فهو على يقين ان بلال لن يصمت وسيبدأ في إشعال الفتنة لكن هل بلال سيخاف من هذه النظرة بالطبع لا :
-ومش بس كده يا ماسة مخلف منها 5 عيال وهي ركبت على ودانه وزنت تقعد معاكي في البيت علشان تشاركك في كل حاجة ما هي ضرتك بقى لا ومش بس كده بكرة تلاقيها طردتنا من البيت بعد ما يطلقك بابا وياخدني انا وأحمد وانا اشتغل عندها سفرجي وأحمد بواب وفي الاخر تيجي تغيظك وتقولك هش هش أمك في العش، فعلا أن كيدهن عظيم
سحبه كامل من ملابسه بعنف ثم هدر بغضب :
-هما برضو اللي كيدهن عظيمأشار بلال إليه وهو يصبغ نبرته بالأسي والحزن كأنه يثبت لوالدته صحت كلامه :
-شوفتي اهو بدا يتغير اهو وهو اللي هيقولك في الآخر هش هش امك في العش ويبعتك فرنسا لجدو بعد ما يرمي عليكي يمين الطلاق ويحرمنا منك ويطفي السجاير تحت بطاطي ويجلد الولاه أحمد زي كفار قريش وتيجي بقى مذيعة صبايا الخير تشهد على الاب القاسي ده
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...