قاتلتي ومعشوقتي

1- أجـل إنـهـا الـمـقـابـر

احم احم اهلا من جديد ان شاء الله المواعيد القديمة هتبقى هي هي الأحد والثلاثاء والأربعاء الساعة 5 ومش هنزل بكرة علشان نزلت النهاردة 👀

صلي على خير الأنام 🤎

توقفت سيارة بيضاء أمام أحد المدارس وخرجت منها سيدة جميلة في نهاية الثلاثينات من عمرها ترتدي فستان طويل باللون الجملي لتقوم بعدل حجابها الأسود الذي يتناسق مع فستانها تنظر بضيق الي هذه المدرسة التي تأتي إليها كل أسبوعين مرة او اثنين على الاقل

وكل هذا بسبب طفلها البالغ من العمر ثماني سنوات والذي لا يكل ولا يمل من التسبب في المشاكل تحت بند "هما اللي بيستفزوني" ذلك الأرعن يستغل تعلمه للكثير من الفنون القتالية التي تعلمها على أيدي عائلتها

دلفت الي المدرسة بخطي سريعة ابطئت تدريجيًا ما ان ابصرت المدير وعدد من المدرسين يقفون في منتصف الملعب وها هو ابنها يقبع أسفل يدي المدير وقد كان تجمعهم في الملعب عكس كل مرة في مكتب المدير يثير قلقها

لكن ما كانت تتعجب له هي تلك الابتسامة التي تزين وجوههم و.. حسنًا قد زاد هذا قلقها أكثر :

-صباح الخير يا مدام نيرة دايمًا والله مواعيدك مظبوطة

نطق المدير بهذه الجملة لتهز الأخرى رأسها بعدم اهتمام قائلة بهدوء بينما نظراتها تعلقت بابتسامة ابنها المستمعة :

-صباح النور خير سهيل عمل مصيبة اي المرة دى

هتفت إحدى المعلمات بسرعة قائلة بنفي :

-لأ مصيبة اي ده سهيل المرة دي كان شطور اوي تخيلي ساعد في تزين الفصل وفي شئون الطلبة وبقي الطالب المميز في الفصل لأ وكمان عدي اختبارات الشهر كلها بامتياز حتي مادة الموسيقى

رفعت نيرة حاجبها بذهول لا تصدقهم في كل ما ينطقون به خاصةً وان هذه المعلمة تدرس الموسيقى ولا تتفق ابدًا مع ابنها سهيل والآخر لا يطيق حصة الموسيقى ويهرب منها دائمًا :

-طب وانتوا جايبني هنا ليه

اجابها المدير وهو يعبث في خصلات سهيل الشقراء :

-أصله تعب وحس بدوخة من المجهود اللي عمله النهاردة فـ اتصلنا بحضرتك علشان تخديه ويبقى يجي على بداية الأسبوع الجاي، اهو يا سهيل إجازة يا حبيبي علشان ترجع المدرسة مصحصح

نظر اليه الآخر بنظرات باردة قبل أن بهمس بتحذير :

-ايدك يا اسماعيل

ابعد المدير المسمى إسماعيل يده بسرعة عن شعره وقام بعدله له مجددًا معتذرًا منه بهمس وكل هذا أسفل نظرات نيرة التي لا تصدق ما يقال لكن قررت أن تفهم منه لاحقًا :

-طب يلا يا سهيل نمشي

تحرك سهيل نحوها ليتوقف فجأة ينظر إلى رباط حذائه الذي انفك ثم نظر الي مدرس الرياضيات قائلًا بابتسامة بريئة لا تمث ابدًا لنبرته :