9- ثـنـائـي الـطـعـام

928 58 85
                                    

صلي على خير الأنام 🤎

دلفت الي غرفتها بعدما ملت من الجلوس بالحديقة لتتفاجئ بوجود شاب يجلس على فراشها يمسك في يده ملف لم تتبين مهايته اما عن الشاب ما ان رآها تدلف ابتسم ابتسامة متسعة ثم قال :

-مرحبا انا كيفين كيف حالك أيتها المجنونة

جلست الأخرى على الاريكة المقابلة لفراشها ثم قالت بنفس الابتسامة :

-بخير، هل انت طيف جديد

-ان كنتي تريديني هكذا فأنا مستعد ان اكون طيف لكن بشرط لا يمكنني أن أمر من الحائط والأبواب المغلقة سوف اصطدم بها

-هل هو طيف

نطقت بها بينما تنظر إلى يسارها ناحية النافذة لتظل عدة ثواني صامتة قبل أن تعود بنظرها الي كيفين الذي يتابع ما يحدث بكل بلاهة :

-تقول الفتاة أنها لا تعلم إذا كنت طيف ام لا

ابتسم كيفين ابتسامة بلهاء ينظر إلى النافذة هاتفًا بتذمر وكأن هناك أحد موجود بالفعل :

-ما بكِ الا تستطيعي التفرقة بين الأطياف وغيرهم يبدو أنكِ لا تزالين طفلة لا تفقه شئ في عالم الأطياف

عاد للخلف قليلًا ما وجدها تقفز امامه هاتفة بلهفة شديدة :

-هل انت تستطيع رؤيتها

-اممم اذا كنتي تستطيعين رؤيتها فأنا أيضًا استطيع

قفزت الأخرى بسعادة شديدة في الغرفة تقول بسعادة غريبة وكأنها طفلة في الخامسة من عمرها وليس شابة في عمر التاسعة والعشرين :

-يا طفلة أصبحنا ثلاثة أصبحنا ثلاثة

نظر كيفين للملف بيده وبالتحديد الي صورتها ثم نظر إليها يبدو شكلها مختلف قليلًا عن الصورة فـ التي أمامه تمتلك بشرة قمحية وأعين سوداء وشعر اسود هائج بطريقة ملفتة للانتباه ترتدي ملابس المرضى وهو عبارة عن تيشيرت وبنطال باللون البني الفاتح

أما التي بالصورة تبدو أصغر وشعرها مرتب ويبدو ناعمًا يظهر انه مكوي لكن ليس كهذا المنفوش امامه، وما كان يثير حيرته هو اسمها فلم يكن مكتوب لا اسم والدها ولا كنايتها فقد "أليس" :

-أليس

نظرت إليه بابتسامة متسعة فما أجمل من وجود شخص جديد في حياتها الكئيبة المملة هذه :

-نعم

أغلق كيفين الملف وجلس القرفصاء على الفراش هاتفًا بنفس الابتسامة المتسعة :

-اخبريني منذ متى وانتي في هذا المشفى

-لا أعلم لم أعد احسب ايام وجودي هنا لكن اعتقد اني منذ سنوات طويلة او ربما أقل لا أستطيع التذكر

قطب جبينه باستغراب فملفها لم يذكر انها فاقدة ذاكرتها بل ترى بعض الهلوسات وأشخاص غير موجودين في الواقع :

قاتلتي ومعشوقتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن