21- مـعـزوفـة الـحـرب

1.5K 73 103
                                    

صلي على خير الأنام 🤎

دلفت حنين بخطي سريعة الي داخل المشفى تقدم رجل وتأخر الأخرى، ما كان عليها أن تأتي إلى هنا لما أتت، هي من الأساس تبغض سكر لكونها ابنة ضرتها إذن لما أتت للاطمئنان عليها :

-يلا معلش يا حنين اعملي بأصلك دي اخت بنتك في الآخر ونيرة بتحبها أوي، انتي جاية اساسًا تقفي جنب بنتك لأحسن تعمل في حد حاجة

اقتربت من الاستقبال حتى تسأل عن غرفة سكر لكنها أبصرت أحمد ونيرة وفيكتور وبلال يجلسون على مقاعد الإستقبال بجانب بعضهم فاتجهم نحوهم ببطء تحاول تسليط نظرها كله على نيرة ولا تبالي بفيكتور، لتستقيم نيرة معانقة اياها بقوة فهتفت حنين وهي تربت على على ظهرها :

-جيت البيت عندكم علشان اسأل عليكي فالجيران قالوا انكم روحتوا المستشفى ومعاكم سكر وكانت بتنزف هي كويسة دلوقتي

-والله ما عارفة يا ماما انا مش عارفة فيها أي، حتى أحمد مش عارف

نظرت حنين بإتجاه أحمد لتلاحظ معصمه المربوط بالشاش الأبيض فهتفت بتعجب :

-سلامتك يا أحمد اي اللي حصل لايدك

-دي مجرد إصابة يا حماتي عادي

-إصابة اي أول مرة اعرف اني الدكتور ممكن يعور نفسه وهو بيشتغل

وضع بلال يده على فمه يمنع ضحكة كادت أن تنفلت منه :

-لا دي إصابة من نيرة عادي يعني

نظرت حنين الي ابنتها بذهول هل اتتها حالة من الجنون وصالت أحمد، على الأرجح كان من المفترض أن تأتي مبكرًا

حمحم فيكتور وهو يعتدل في جلسته بعدما فقد امله للمرة التي لا يعلم عددها في أن تنظر إليه حنين ولو حتى نظرة خاطفة :

-من رأيي يا أحمد تاخد نيرة الاقصر كام يوم لاني اعصابها تعبت كتير اليومين اللي فاتوا

-اقطع دراعي اما كانت بنتك الصغيرة هي السبب

وقد خرجت هذه الجملة الحانقة من فم حنين وقد وجهتها لفيكتور بدون حتي أن تنظر إليه فهتفت نيرة بجدية ما أن رأت إمارات الضيق علت وجه أبيها :

-ماما ينفع بس متفتحيش الموضوع ده، سكر أو لأ انا بدأت حالتي ترجع زي الاول وفعلا لازم اروح الأقصر بس بعد ما اطمن على سكر الأول

نظر بلال الي رائف المتجه الي الخارج بخطوات سريعة فهتف باستغراب :

-رائف رايح فين

استدار له رائف ليقول وهو على عجلة ولم يتوقف عن السير :

-رايح اجيب نيرمينا من قدام المستشفى

استقام الآخر من مكانه لاحقًا به وهو يقول بتعجب :

-نيرمينا اي هو ايه اللي جابها هنا

قاتلتي ومعشوقتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن