كلمة قبل البدأ... إذا كان الادرينالين في البارت اللي فات عالي فهنا هيبقى أعلى 😉👀
صلي على خير الأنام 🤎
طرقعة أصابع هي كل ما يكسر هذا الصمت المريب الذي يكتسح إستقبال المشفى، رغم أن الليل قد حل إلى أن عائلة ديروني رفضوا ترك المشفى لسببين
الأول أن سكر هنا ولا يجدر تركها والذهاب، والثاني هو أن نيرة اتصلت منذ عدة دقائق وقالت انها آتية في الطريق، ولم تخبرهم بأي شئ آخر أو ما حدث معها
وهذا ما جعل كيفين يطرقع أصابعه، وعقله يصارع بين أمواج الأفكار المتزاحمة يطرح على نفسه الكثير من الأسئلة وأهمهم
هل استطاعت نيرة أن تأتي بأليس أم لم تستطع الوصول إليها من الأساس؟؟
وها هي شكوكه تتبخر فور دخول نيرة ومعها أليس ذات الوجه الشاحب والأعين الزائغة، وقد كان أول من وصل إليهم هو فيكتور حيث هتف بغضب وهو يضع كفه على معدة ابنته والكف الأخرى على كتفها :
-انتي مجنونة يا نيرة رايحة تقتلي فيهم وناسية إنك حامل
نظرت نيرة الي معدتها ثم اردفت بنسيان :
-تصدق نسيت بجد إني حامل
همس لها الآخر بغيظ شديد جعل ملامح الأخرى تبهت وكأنها اكتشفت لتو أنها بالفعل قامت بكارثة :
-أحمد هيولع فيكي وانا مش هدافع عنك يا نيرة علشان هيبقى معاه حق
-وهو... هو أحمد فين؟!
همست بها بخفوت شديد ونبرة تكاد تسمع، وقبل أن يجيبها الآخر بأنه ذهب للاطمئنان على سكر كانت أليس تقول بنبرة يظهر بها الإرهاق :
-كيف حال سكر الآن توقف النزيف صحيح
اومأ لها كيفين وهو يركز في ملامحها المتعبة، ليقرر تجاهل جميع ما قاله والده عن عدم الاقتراب منها، سائلًا إياها بكل تسرع :
-ماذا فعل لكِ ذلك الأحمق هل فعل لكِ شئ سئ
نظر الي نيرة ثم أكمل :
-قومتي بقتله صحيح نيرة!؟
-كلا لم اقترب منه
نطقت بها بلامبالاة فاستدارت إليها أليس هاتفة بتساؤل :
-ماذا همستي له قبل أن يقتل نفسه نيرة، اراهن انه اطلق الرصاص على نفسه بسببك
-لا عزيزتي ليس بسببي هل انا كنت من رفضت العودة له وقولت له ولو انقلبت السماء على الأرض لا مكان لك بقلبي
ضيقت الأخرى عينيها بشك قائلة :
-إذن ماذا قولتي له
رفعت نيرة منكبيها ثم انزلتهم هاتفة بعدم اهتمام :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
حركة (أكشن)نظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...
