صلي على خير الأنام 🤎
كاد أحمد ان يتجه الي طاولتهم محطماً اياها فوق رؤوسهم جميعاً الا يكفي انه غاضب بسبب كلام جميلة ليزيدوا هم غضبه بسحبهم لشعرها وكانت يد بلال هي المانع حيث سحبته ليجلس مجددا ثم قال بضيق لعلمه ان أخيه الآن يشعر بالغيرة والغضب :
-انت رايح فين يا عم انت اقعد اهي جاية اهي
اقتربت منهم نيرة وهي تفرك شعرها بتألم لتجلس بين أحمد وداوود اما سكر لم تجلس فلا يوجد مقاعد لتسحب مقعد وتجلس بجانب بلال الذي ابتسم بسخرية وسخط :
-انتي جاية تقرفيني هنا روحي اقعدي في حتة تاني
مالت عليه قليلا ثم قوست شفتيها بتذمر :
-انت زعلان من اللي حصل إمبارح ده مكنش يعني خربوش جه في ايدك
-خربوش مين يا بنت الـ
خفت صوته قليلا ثم حدجها بغضب شديد لما حدث البارحة أسفل رأس هذه السكر المتسرعة :
-خربوش مين ده انا أيدي اتفتحت ولولا أسماء لحقتني لكانت أيدي اتصفت
نكزها في ذراعها بعنف فقد سئم من هذه السكر ومن مصائبها التي تهل فوق رأسه بسببها :
-انا عايزة اعرف، حاجة مش بتفهمي فيها بتمسكيها ليه ثم انا عايزة افهم واحدة عندها عشر سنين فضولها يخليها تمسك سنجة ليه
-اهو اسمها ده سبب فضولي ثم مش السيوف دي خلصت أيامها رجعت تاني امتي
زفر بلال بحنق وهو ينظر إلى يده الملتفة بالشاش بضيق شديد يتذكر ما حدث بالأمس بسبب هذه الكارثة التي نبتت لها قدمان وتدعي سكر اي سكر هذه كان من المفترض أن تدعي اي شئ آخر غير سكر فهذه القصيرة ذات العشر سنوات كادت ان تقطع يدها البارحة بسبب امساكها بذلك السكين الطول المدبب والذي يدعي "سنجة"
وكان يمسك به بعض الشباب للرقص بها البارحة كتحية منهم لرامز ابن منطقتهم كما قالوا ليقود فضول تلك السكر للامساك به واستكشافه لكنه كان ثقيل عليه فكاد ان يقع على يدها لولا يده الذي دفعته بعيدا عنه ليصيب هو حينها بجرح في يده
حسنا شعر بالاستغراب الشديد عندما رأي علامات الهلع والذعر على ملامحها لتمسك يده حينها وتركض نحو مكان تواجد الفتيات لتقوم أسماء واريام بمعالجة يده ولحسن حظه لم تكن تحتاج إلى خياطة
ولأول مرة تعتذر منه سكر لكن لم يصفح لها ليس لأنه غاضب منها لهذه الدرجة بل لانه يريد أن يثأر لنفسه من هذه السكر التي اذاقته من مقالبها الكثير والكثير
حكت نيرة شعرها بتألم وهي تسب الجميع لتسمع صوت أحمد الحانق بشدة :
-بتوجع صح
-اه اوي منهم لله، انا ايه اللي خلاني اسيب شعري كده
اقترب منها داوود قليلا ثم مال عليها قائلا :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...